العدالة والتنمية ينتقد غياب أخنوش ويصف أداء جماعة أكادير بـ”القاصر”

وجّه فريق حزب العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي لأكادير انتقادات لاذعة لأداء المكتب المسير للجماعة، الذي يترأسه عزيز أخنوش، معتبراً أنه عاجز عن الاضطلاع بمهامه التدبيرية، ومُخِل بالتزاماته تجاه المدينة وسكانها.

واعتبر الحزب، في بلاغ له، أن هذا “القصور التدبيري” يستدعي تفعيل مبدأ التدبير الحر على نحو فعّال، من خلال تخطيط ناجح وتنفيذ محكم للمشاريع، تفاديًا للهدر الزمني وتعثر تنزيل البرامج.

وسجل الفريق، بقلق، التأخر الكبير في الحسم بشأن أنماط تدبير التجهيزات والمرافق الجماعية المنجزة ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير، محذّرا من تداعيات هذا التأخر على مردودية واستدامة هذه المشاريع.

ولم يفت البلاغ انتقاد الغياب المستمر لعزيز أخنوش عن دورات المجلس، معتبراً ذلك دليلاً على ضعف في تحمل المسؤولية، خاصة وأن الرئيس قام بتفويض أغلب صلاحياته لأعضاء المكتب الجماعي، ما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية التسيير الجماعي.

من جهة أخرى، ثمّن فريق العدالة والتنمية تفاعل المواطنين مع مشروع تصميم تهيئة “أكادير جنوب”، داعياً إلى التعامل بمرونة مع التعرضات التقنية المقدمة، بما يضمن احترام حقوق السكان وتفادي الإجحاف في بعض القرارات التخطيطية.

كما سجّل الفريق ما وصفه بـ”التخبط في الرؤية التدبيرية”، مشيراً إلى التناقض في التعامل مع الاقتراض، إذ بعد أن كان المكتب الجماعي يرفض اللجوء إلى صندوق التجهيز الجماعي، عاد للاعتماد عليه دون تحديد المبلغ المقترض ضمن المقرر المصادق عليه، ما اعتبره الفريق “خرقاً قانونياً”.

وفي سياق متصل، عبّر الفريق عن استغرابه من ضعف المبادرة لدى المكتب الجماعي، مبرزاً أن 80% من نقاط جدول أعمال دورة مارس 2025 تعود لمبادرات السلطة الولائية، وليس للمكتب المسير، ما يعكس، حسب قوله، غياب دينامية داخلية في تدبير الشأن المحلي.

ودعا فريق العدالة والتنمية إلى إدراج مقترح لتسمية قاعة العروض بالمركز الثقافي الحاج الحبيب أنزا باسم الأستاذ الراحل عبد الله الصانع، كتقدير رمزي لإسهاماته في النهوض بالشأن الثقافي في المدينة، معتبراً ذلك واجب اعتراف مستحق لشخصية تركت بصمتها في الحياة الثقافية لأكادير.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي