في إطار دعم جهود الإغاثة لمواجهة تداعيات الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مناطق في إسبانيا، أرسل المغرب قافلة جديدة تضم 12 شاحنة و34 عاملاً متخصصًا إلى منطقة فالنسيا، يوم السبت الماضي. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة المستمرة للمساهمة في عمليات الإنقاذ وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وقالت القناة الثانية، الأحد، إن القافلة المغربية المكونة من شاحنات ضخ وشفط، بالإضافة إلى فرق إنقاذ، تهدف إلى تعزيز القدرات الإسبانية في التعامل مع آثار الفيضانات التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
هذه الخطوة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث كانت المغرب قد أرسلت في وقت سابق فريقًا آخر مكونًا من 70 رجل إنقاذ و24 شاحنة إلى نفس المنطقة، وذلك لمواصلة دعم إسبانيا في مواجهة كارثة الفيضانات التي تسببت في أضرار هائلة.
إلى جانب المساعدة المغربية، تلقت إسبانيا عروض مساعدات من كل من فرنسا والبرتغال، التي شاركت أيضًا في جهود الإغاثة، بما في ذلك إزالة الأنقاض والتعامل مع مخلفات الفيضانات التي ضربت جنوب شرق البلاد.
وتعود بداية الفيضانات المدمرة إلى أواخر شهر أكتوبر الماضي، حيث اجتاحت المنطقة الشرقية من إسبانيا، واستمرت بشكل متقطع حتى يوم الأربعاء، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير واسع النطاق للمرافق والبنية التحتية.
وأفاد مسؤولون حكوميون محليون في إسبانيا أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات بلغت 223 شخصًا منذ بدء الكارثة، معظمهم في مدينة فالنسيا.
في سياق متصل، تقدمت حكومة منطقة فالنسيا بطلب مساعدات عاجلة إلى الحكومة المركزية، بقيمة 31.4 مليار يورو، لتغطية الأضرار المترتبة على الفيضانات وتعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمنطقة.
تعليقات ( 0 )