“الإسبانيول”: المغرب ينشئ قاعدة عسكرية كبرى بالداخلة

كشف مصدر إعلامي إسباني بأن المغرب بصدد إنشاء قاعدة بحرية عسكرية كبيرة في الداخلة، من أجل تقديم المساعدة اللوجستية والعسكرية للدول الإفريقية الصديقة، وأيضا لاستقبال بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وبحسب الجريدة الرقمية الإسبانية “الإسبانيول”، فإنه سيتم نصب القاعدة العسكرية داخل ميناء الداخلة الأطلسي (قيد التشييد) والواقع بقرية الصيد “نتيرفت”، في المياه العميقة خارج خليج وادي الذهب. ومن المقرر أن تأوي 1700 جندي من البحرية الملكية المغربية، بالإضافة إلى غواصات وصواريخ كبيرة. كما ستضم قاعدة الداخلة العسكرية المستقبلية منشآت لخزن الوقود، لتزويد سفن الشحن بالوقود العابرة منها على الطريق من إفريقيا نحو القارات الأخرى.
ووفق مزاعم المنبر الإسباني، فإن عقيدا في البحرية الملكية المغربية كشف بأن “القاعدة ستمتد على مساحة كبيرة، بحيث يمكن لها أن تستقبل حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جورج واشنطن” (وهي حاملة طائرات نووية من أضخم قطع الأسطول الحربي الأمريكي على مر التاريخ). ويتم تنسيق المشروع من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والمياه، والتي عهدت بتنفيذ الأشغال إلى شركتين مغربيتين. وقال المهندسون الذين زاروا موقع المشروع، في الفترة ما بين 13 و17 يناير الماضي، إن أشغال إقامة القاعدة العسكرية “ستستمر سبع سنوات، لأن إنشاء قاعدة بحرية يتطلب وقتا أطول بكثير من قاعدة جوية”.
ويضيف المنبر الإسباني المقرب من المؤسسة العسكرية، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وهما الشريكان العسكريان المتميزان للمغرب، يدعمان بناء هذه القاعدة العسكرية في الداخلة. وذلك اعتبارا لكونها ستلعب دورا استراتيجيا في المنطقة، حيث إن دولا مجاورة، مثل موريتانيا والسنغال، لا تتوفران على قواعد عسكرية بحرية لحماية سواحلهما. بينما لدى المغرب أكبر قاعدة عسكرية بحرية في الدار البيضاء، وقواعد أخرى أصغر في كل من أكادير، والحسيمة، والقنيطرة، وآسفي، وطانطان، وطنجة. إلى جانب قاعدة القصر الصغير المتطورة على مضيق جبل طارق (بين طنجة وسبتة المحتلة).
يذكر أن المغرب شرع في تشييد ميناء الداخلة الأطلسي، منذ عام 2016 بتكلفة تزيد عن 10 مليار درهم (حوالي المليار يورو). بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، للأقاليم الصحراوية، في قطاعات حيوية متنوعة (الصيد البحري، والفلاحة، والمعادن، والطاقة، والسياحة، والتجارة، والصناعة). وترى “الإسبانيول” بأن هذا الميناء الكبير سيكون مستقبلا منافسا رئيسا لميناء سبتة المحتلة.