في خطاب العرش لسنة 2017، قال جلالة الملك محمد السادس بكل وضوح إن “التطور السياسي السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين، مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة”.
وأضاف:”فعندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للاستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة.
أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه”.
واليوم وبعد مضي 7 سنوات على هذا الخطاب الملكي يبدو أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة لم يفهم الدرس جيدا ولم يستوعب مضامين الخطاب الملكي.
لقد نشر رئيس الحكومة تدوينة في حسابه الرسمي على “الفايسبوك” هنأ فيها البطل المغربي بفوزه بالذهب الأولمبي، لكنه أصر في الوقت نفسه على الاختباء خلف جلالة الملك، وهو ما حذر من مغبته خطاب العرش لسنة 2017.
لقد قال أخنوش إن هذا الإنجاز “كيمثل مصدر فخر لكل المغاربة وكيترجم الرعاية اللي كيوليها جلالة الملك محمد السادس، الله نصرو، لتطوير الرياضة بالمملكة”.
إن أخنوش كمن يريد أن يقول إن الحصيلة المخيبة للآمال للرياضة المغربية في أولمبياد باريس، هي نتاج رؤية ملكية..
والحال أن الملك محمد السادس مافتئ يوفر الدعم المالي للقطاع الرياضي، في وقت عجزت فيه الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش عن تنزيل سياسة عمومية في المجال الرياضي تقوم بتنزيل الرؤية الملكية.
لذلك، هذا الاختباء خلف جلالة الملك هو هروب من المسؤولية بكل ما تحمل الكلمة من معنى..
تعليقات ( 0 )