توفيق بوعشرين..تفاصيل ليلة غير عادية تنفس فيها هواء الحرية بعد 5 سنوات من الاعتقال

 

ما إن تأكد خبر العفو الملكي عن عدد من الصحفيين المعتقلين، وفي مقدمتهم توفيق بوعشرين المدان ب15 سنة سجناء نافذا، حتى تجمع أصدقاؤه وأحباؤه والعشرات من الصحفيين الذين حلوا أمام بوابة سجن العرجات لتوثيق لحظة الإفراج..
قضى بوعشرين خلف الأسوار أزيد من خمس سنوات، جزء من العقوبة أمضاه بعين البرجة بالدار البيضاء، قبل أن يتم نقله إلى العرجات.
وهو يتنفس هواء الحرية، ويرمق بنظراته مستقبليه، ثم وهو يعانق من جاؤوا لإلقاء التحية عليه، بدا بوعشرين كأنه لم يتغير وأن السجن لم يترك أي أثر عليه، الضحكة الطفولية هي نفسها، تملأ المكان، وكاريزما الرجل حاضرة، وحده بعض من الشيب تسلل إلى رأسه.
عانق بوعشرين العديدين، وبحث تحديدا عن حميد المهداوي،
وحتى عندما حاصره الصحفيون من أجل استيقاء تصريح منه، فإنه أطلق روح الدعابة، وهو يقول لهم:” حنا مازال في باب السجن، واش بغيتونا نرجعو”، قبل أن يلتقط أنفاسه في سيارته ليعود ويصرح قائلا:” شكرا جلالة الملك على العفو الكريم، وأتأسف وأعتذر لكل من تسبب له هذا الملف في الضرر”..
اختار بوعشرين أن يقود سيارته بنفسه متوجها إلى بيته، وخلفه عدد من السيارات..
في بوابة المنزل تمر وحليب في استقباله، وصورة للملك محمد السادس تتصدر المشهد، وأفراد من العائلة ينتظرون لحظة اللقاء، وزوجة عانت وكابدت تستقبل زوجها بالورود وبقبلة على الرأس..
قضى بوعشرين أول ليلة له خارج أسوار السجن، ونسيم الحرية يضلل المكان، ولا شك أنه أعاد في ما يشبه الفلاش باك شريط حياته، وشريط المحاكمة وشريط أيام السجن القاسية، قبل أن يستفيق على وقع يوم جديد يحلم فيه بمغرب أفضل، يتسع للجميع، ويحضن أبناءه ولا يقسو عليهم..
ويذكر أن بوعشرين كان جرى الحكم عليه بحكم يصل إلى 15 سنة سجنا نافذا، قبل أن يصدر الملك محمد السادس عفوا ملكيا عليه وعلى صحفيين آخرين، علما أن القضاء كان قد وجه لهم تهما ترتبط بالاتجار في البشر والاغتصاب والتعامل مع جهات أجنبية.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي