آيت الطالب: “لا جود لعدالة عالمية في توزيع اللقاحات والحياة الطبيعة بالمملكة ستعود بالتدريج”

قالت اللجنة العلمية إن الحاجة إلى الجرعة الثالثة من لقاح كورونا يفرضها ضعف المناعة المسجل بعد تلقي الجرعة الثانية، مؤكدة أن اعتماد جرعات إضافية يبقى رهينا بالنتائج السريرية التي ستكشف بعد استكمال تلقي الجرعة الثالثة.
جاء ذلك خلال لقاء تواصلي عقدته وزارة الصحة، مساء اليوم الجمعة، حضره أعضاء اللجنة العلمية وأعضاء اللجنة الوطنية للتلقيح بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط، تم فيها تقديم الحصيلة العامة للحالة الوبائية بالمغرب، منذ تسجيل أول حالة إصابة بكوفيد 19 بالمملكة إلى اليوم.
وفي إجابة عن الأسئلة التي طرحت خلال الندوة، عبر خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن عزم المملكة استكمال مشروع تصنيع اللقاحات المضادة لكوفيد19 خلال السنة المقبلة، مشيرا إلى انعدام العدل في توزيع اللقاحات على المستوى العالمي.
من جهة أخرى، وفي جوابه عن موعد عودة الحياة الطبيعية ورجوع الجماهير إلى الملاعب، أكد آيت الطالب أن ذلك سيتم بالتدريج وبالارتباط بتحسن الحالة الوبائية بالمملكة وتقدم حملة التلقيح.
وتناوب كل من عز الدين ابراهيمي وهشام عفيف ورشيدة السليماني، أعضاء اللجنة العلمية ولجنة التلقيح الوطنية، على تقديم مسار مفصل للحالة الوبائية بالمملكة قسم إلى أربع مراحل ما كان المغرب ليجتازها لولا التدابير والقرارات التي اتخذتها المملكة، حسب وصفهم، ومن ضمنها قرار تلقيح الفئة ما بين 12 و17 سنة، الذي توجس منه المغاربة، وعزت اللجنة العلمية هذا القرار إلى تسجيل وفاة خمس وثلاثين طفلا، عشرون حالة منها تزامنت مع ظهور متحور “دلتا”.
وبالرجوع إلى الدراسات التي قدمها الأعضاء السابق ذكرهم، تبين أن اللقاحات المعتمدة بالمملكة تقلل احتمال الإصابة بكوفيد 19 بنسبة %50 ويمكن أن تصل هذه النسبة إلى %90 عند تلقي الجرعة الكاملة المحددة حتى الآن في ثلاث جرعات.
وأشارت البروفسور رشيدة السليماني، مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إلى أن المملكة المغربية تدخل ضمن الدول العشر الأوائل الأكثر مساهمة في قاعدة البيانات المقدمة لمنظمة الصحة العالمية.
وعاود مولاي هشام عفيف التأكيد على ضرورة تجاوز نسبة %80 من الملقحين بالمملكة للوصول إلى المناعة الجماعية للتصدي للمتحوارات الجديدة التي يمكن رصدها بالمملكة كمتحور “AY4.2” الذي تتجاوز نسبة انتشاره %50 مقارنة بمتحور “دلتا”.
وفي ختام الندوة، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذا اللقاء لن يكون الأخير، داعيا المغاربة إلى التوجه لمراكز التلقيح للمساهمة في استرجاع الحياة الطبيعية بالمملكة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي