أفسد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني لسكك الحديدية أجواء العطلة على الالف المغاربة بعد الارتباك الكبير الذي شهدته المحطات صباح اليوم.
قطارات الخليع غرقت في تأخيرات متتالية تجاوز بعضها 30 دقيقة دون اعتذار ما جعل المحطات تتكدس بالمسافرين.
وفي الوقت الذي يركب فيه لخليع على أرقام المسافرين للتسويق لنجاحات لا تنعكس اطلاقا على مستوى الخدمة، تزايدت حدة الاستياء من استهتار المكتب بمصالح ومعاناة المواطنين، بعد أن بقيت مئات الأسر عالقة بالمحطات.
ولم يقدم المكتب أي تبرير لفوضى الرحلات التي عاشتها السكك الحديدية صباح اليوم، في حين اكتفى مسؤولو بعض المحطات بتقديم تفسيرات متضاربة للمسافرين.
يذكر أن ربيع الخليع الذي جثم على المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ 20 سنة ، كان معنيا بخطة وزير المالية السابق، بنشعبون، لإعادة هيكلة قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية في إطار إصلاح القطاع العام قبل تجميدها بعد أن استبق ذلك باقتراض 200 مليار سنتيم دفعة واحدة.
كما كان تدبير ربيع الخليع موضوع انتقادات من طرف تقارير رسمية بعد أن سبق للمجلس الأعلى للحسابات ان دق ناقوس الخطر من تفاقم ديون المكتب.
وكان محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية السابق، قد دعا بدوره لمراجعة طريقة اشتغال رؤساء ومديرين عامين ل 725 مؤسسة عمومية، 6 منها تعاني صعوبات لتزايد ارتفاع مديونتها التي وصلت إلى 440 مليار درهم، من بينها المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وانتقد بوسعيد افراط مدراء هذه المؤسسات في الديون، وإلصاق مسؤولية سدادها للدولة وقال” انتما غرقوها ديون ووحلوها فينا لأدائها”.
تعليقات ( 0 )