قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن موظفي السجون يقومون بعمل يفوق طاقة البشر، وذلك على الرغم من عدم تلقيهم أجورا مناسبة، حيث لم تشهد رواتبهم أي زيادة منذ سنة 2009، معربا عن أمله في أن يتم في القريب العاجل طي هذا الملف الذي عمر لأزيد من 14 سنة.
و جدد ، التامك خلال تقديم الميزانية الفرعية لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2024، في لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، أمس (الأربعاء)،مطالبته للحكومة بإقرار نظام أساسي جديد لفائدة موظفي المندوبية.
وقال التامك “إذ نسجل بافتخار العمل الجبار الذي يضطلع به موظفو المؤسسات السجنية وحرصهم على أداء واجبهم بإخلاص وتفان رغم الصعوبات اليومية التي تواجههم، فإننا نتأسف لتأخر إنصافهم ورفع الحيف عنهم من خلال إقرار نظام أساسي جديد يتضمن نظام تعويضات يراعي طبيعة مهامهم والمخاطر والاعتداءات التي تطالهم بسبب احتكاكم اليومي مع فئات خطيرة من السجناء”.
ووفق المسؤول الذاته، واصلت المندوبية العامة جهودها لدعم وتثمين مواردها البشرية وتعزيز كفاءاتها من خلال توظيف 1251 موظفا وموظفة، وإخضاعهم للتكوين الأساسي، إضافة إلى استفادة أزيد من 3000 موظف وموظفة من التكوين المستمر. كما تواصل الحرص على تدبير حركية الموظفين وفق مقاربة تراعي الظروف الاجتماعية والصحية والعائلية للموظفين مع الأخذ بعين الاعتبار حاجيات المؤسسات السجنية، حيث بلغ عدد المستفيدين من الحركية برسم السنة الجارية إلى غاية متم شتنبر ما مجموعه 153 موظفا وموظفة.
ومن أجل تحسين ودعم الخدمات الاجتماعية المقدمة للموظفين، عمدت المندوبية العامة، يضيف التامك، إلى إعداد مشروع قانون يرقى بجمعية التكافل الاجتماعي إلى مؤسسة للأعمال الاجتماعية تمكن من تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاستثنائية لموظفي المندوبية العامة وتنظيمها في إطار قانوني يراعي الخصوصية الأمنية للقطاع، من جهة،ويمكن المندوبية العامة من التوفر على آليات اجتماعية لتحفيز الموظفين ومواكبتهم اجتماعيا، من جهة أخرى.
وفي سياق حديثه عن الاكتظاظ، أفاد التامك بأن سجون المملكة لم تعد قادرة على استقبال نزلاء جدد، مشيرا إلى ارتفاع عدد الساكنة السجنية إلى أكثر من 100 ألف سجين ما بين متم السنة المنصرمة ومتم أكتوبر 2023 بانتقالها من 97 ألفا و204 سجناء إلى 103 آلاف و302 سجينا.
وحذر التامك من أن مستوى الاكتظاظ وصل إلى مرحلة خطيرة، منبها إلى أن استمرار الوضع على هذا الحال سيؤدي إلى هدم كل الجهود المبذولة للحفاظ على حقوق السجناء. وتابع موضحا أنه “عندما تستقبل المؤسسة السجنية نزيلا جديدا لا يمكن رفضه بل تكدسه مع النزلاء الآخرين”.
تعليقات ( 0 )