حصل ميديا90 على معطيات حصرية تكشف كواليس ما يجري داخل وزارة شكيب بنموسى تزامنا مع حراك النظام الأساسي الذي أخرج الأساتذة والتلاميذ والأسر للشارع للاحتجاج.
مصادر نقابية قالت لميديا90 أن الوزارة صارت تدبر بمجموعة “واتساب” يتحكم فيها 14 مستشارا تابعا للوزير بنموسى.
بعض هؤلاء استقدمهم بنموسى من لجنة النموذج التنموي، وموزعين بين مستشارين، ومكلفين بمهمة ، ضمن مجموعة لها صلة مباشرة بالمسؤولين الجهوية والإقليميين، في تجاهل تام للمدراء المركزيين.
ووفق ذات المعطيات فإن الوزارة تعيش حاليا حالة من الغليان التي قد تنفلت في أي لحظة.
يأتي ذلك بعد أن صار وجود المصالح المركزية صوريا، مع ترك بنموسى زر التحكم في يد مستشاريه الذين أشرفوا على المطبخ الداخلي لعدد من القرارات التي قام بنموسى بالتأشير عليها دون تردد، بعد أن رفض منح رقمه لمدراء الأكاديميات وفضل التخاطب معهم عبر أوامر مستشاريه.
ووفق المصادر ذاتها فإن بنموسى تجاوز القانون الذي يمنح الحق في أربعة مستشارين وجلب كتيبة كاملة، تتمتع بسلطة مطلقة، وتعويضات جد سخية، وهي الكتيبة التي صارت ترسل تعليمات بالواتساب لمديري المصالح والمديرين الإقليميين، ومديري الأكاديميات.
كما تتحكم مجموعة الواتساب برسائل نصية قصيرة في مصير صفقات بالملايير.
ذات المصادر أوردت بأن تغول مستشاري بنموسى يهدد بتكرار نفس فضائح البرنامج الاستعجالي بعد أن صارت التعليمات الشفهية هي الحاضرة من طرف ديوان الوزير، وهو الديوان الذي يتحكم في جميع التفاصيل، بما فيها صفقات جد ضخمة سترهن مصير التعليم العمومي لسنوات، دون تمريرها عن طريق مصالح الوزارة المركزية.
الخطير تضيف المصادر ذاتها أن بنموسى منح لعدد من مستشاريه الغرباء عن قطاع التعليم، شيكا على بياض، ما جعلهم يخلقون وزارة مصغرة داخل الوزارة، ويضربون عرض الحائط المرسوم المنظم لمهام أعضاء الديوان، ليتولوا مهام تدبيرية جد حساسة داخل الوزارة التي صارت تعاني من فصام غير مسبوق في تاريخ القطاع.
وقالت المصادر ذاتها أن الجهاز الإداري داخل الوزارة معطل بشكل شبه تام.
كما أن عددا من المديرين الجهويين والإقليمين صاروا تحت رحمة مستشاري الوزير بشكل جعل بعضهم يفكر في الاستقالة.
تعليقات ( 0 )