كثير من الطرق الثانوية في البوادي المغربية لا تصلح للعربات والدواب وما بالك بالسيارات والحافلات بسبب الإهمال وسوء التسيير في الغالب وأحيانا نظرا لضعف الامكانيات المالية للجماعات القروية التي تنفق ميزانيتها الضعيفة في أمور لا تخدم مصالح سكان القرى والبوادي. من بين هذه الطرق طريق لا تحمل من اسم الطريق سوى الاسم . يتعلق الأمر بالطريق P 4313 في جماعة عين السبيت بمنطقة زعير المؤدية من ديرأولاد علي والمليعبات في عمالة الخميسات التي قادني حظي العاثر إلى استعمالها لزيارة صديق في المنطقة حيث تطلب مني اجتياز 10 كليومتر منها أكثر من 45 دقيقة بين الاهتزازات والهروب من حفرة للوقوع في أخرى في مسار لا يتعدى متر ونصف عرضا ، مما يجعل التقاطع مع سيارة في الاتجاه المعاكس أمرا خطيرا يتطلب كثيرا من الحذر والدعاء أن يكون السائق الآخر في كامل وعيه ومتسامحا في تقاسم الطريق.
لقد وضعت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء برنامج ” تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية في العالم القروي ” بالشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف الرفع من الوضعية الهشة للبنية التحتية للقطاعات الحيوية من الطرق والماء والكهرباء والصحة والتعليم. ويتضمن هذا البرنامج شقا متعلقا بالطرق والمسالك القروية يشمل فتح طرق و مسالك جديدة للرفع من الولوجية خاصة بالمناطق النائية والجبلية وإنقاذ الرصيد الطرقي وإعادة تأهيل الطرق الإقليمية المصنفة في وضعية متردية.
متى تحظى الطريق P 4313 باهتمام المسؤولين في الجماعة القروية بعين السبيت وعمالة الخميسات ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ?. إنها طريق في حالة سيئة جدا ( الصور تؤكد ذلك ) ،وتشكل خطرا كبيرا على مستعمليها ، وتلحق خسائر فادحة بالسيارات وبكل وسائل النقل المختلفة . كما أنها لا تسهم في الحركة العادية للنشاط الاقتصادي والفلاحي لعدد من الدواوير والمواطنين في منطقة غنية بالضيعات والحقول الفلاحية في منطقة زعير .
تعليقات ( 0 )