حسم خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، الجدل الدائر بشأن عروض المساعدة الدولية قائلا أن المغرب “لا يتصرف بشكل عبثي”، وإنما يتبع استراتيجية مدروسة منذ سنوات.
وأضاف الزروالي في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، خصصت للحديث عن جهود إنقاذ وإغاثة الضحايا والمتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر،قائلا: “لن ننحرف عن هذه المقاربة من أجل أن نكون لطيفين مع أي كان”، ثم أضاف أنه “إذا كان هناك حاجة، فإننا سنطلب المساعدة من أي بلد، بما في ذلك فرنسا”.
وشدد ذات المسؤول على أن “المغرب يمتلك تاريخا طويلا في إدارة الازمات ويتبنى استراتيجية تعتمد أفضل الممارسات الدولية”، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية المعتمدة منذ الزلزال الذي وقع في الحسيمة عام 2004 “تبدأ إنقاذ الأرواح وتوفير مأوى للعائلات والأفراد المتضررين، ثم مرحلة التقييم، وهي مرحلة ذات أهمية بالغة لإدارة الأزمات. ثم نبدأ مرحلة إعادة البناء والإعمار”.
وتابع أنه “في بعض الأحيان تكون اللحظات الأولى محبطة للغاية بالنسبة للمواطنين. وهذا أمر طبيعي، فاللحظات الأولى للأزمة حاسمة للغاية، ولهذا السبب نحاول الحصول على المستوى الأمثل من التقييم حتى نتمكن من التحرك نحو نتائج جيدة”.
وأشار الزروالي، إلى أن الملك يتابع عن كثب، منذ اللحظات الأولى للزلزال ودقيقة بدقيقة كل ما يحدث في الميدان، شدد ضمن المقابلة التلفزية ذاتها على أن الوضع يتطلب الآن العمل وليس الكلام.
وأضاف بأن هناك فرقا من إسبانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، يعملون في الميدان بتنسيق كامل مع السلطات المغربية، أكد أن “التنسيق يمثل عنصرا أساسيا في إدارة الأزمات”. وزاد مفسرا “إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، فسيؤدي إلى النجاح، وإذا لم يتم بشكل جيد، فقد يكون مضرا، وحتى قاتلا إذا لم يتم بإتقان واحتراف.”
تعليقات ( 0 )