أعلن وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، سعد الدين عبد الوكيل، أن عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت عددا من مدن وبلدات المنطقة الشرقية تجاوز 6 آلاف.
وقال عبد الوكيل، الأربعاء، إن حصيلة الوفيات حتى صباح اليوم تخطت 6 آلاف والمفقودين بالآلاف.
وأضاف أن “حصيلة الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة جراء الفيضانات ومدينة درنة سجلت العدد الأكبر” مرجحا ارتفاع الحصيلة في الساعات القادمة.
وأوضح عبد الوكيل، أن المستشفيات الحكومية في المناطق المتضررة شبه معطلة، ونعمل الآن على تشغيل 10 مستشفيات موزعة على عدة مدن ومناطق لكي يتم توفير الأطقم الطبية لها، وكذلك سيتم توزيع 20 مركزا لتوفير الرعاية الصحية.
وأشار إلى “تكليف المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقييم الوضع الوبائي داخل مدينة درنة لأن هناك حيوانات نفقت جراء الفيضانات، فضلا عن وجود جثث دخلت مرحلة التحلل”.
وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ليل الثلاثاء- الأربعاء إنه ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء لاتخاذ عدة تدابير لمواجهة تداعيات الفيضانات.
وأضاف المنفي في كلمة متلفزة على التلفزيون الرسمي الليبي أن “الكارثة أكبر من قدرت ليبيا ونطالب الدول الصديقة بالمساعدة العاجلة”.
وقدم المنفي الشكر للدول التي قدمت المساعدات مشيرا إلى الجزائر ومصر وتركيا وفرنسا.
وشدد المنفي على تكاتف كل الفرقاء السياسيين في ليبيا، قائلا إن المحن تذكرنا بأهمية التكاتف والتآزر ونبذ الخلافات، وقال إن على الليبيين التعاضد على قلب رجل واحد.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية في موقعها الرسمي، الثلاثاء، عن المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية، محمد أبولموشه، قوله إن “عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة”.
وأكد أبولموشة أن “عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين مستمرة من قبل فرق إنقاذ محلية”.
وطالب بتدخل دولي للمساعدة في جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة، وفق الوكالة الرسمية.
وبعد أن اجتاح الإعصار دانيال اليونان قبل أيام، تحرك كعاصفة عاتية في البحر المتوسط، الأحد، مما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبان في درنة، وألحق أضرارا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
تعليقات ( 0 )