معطيات صادمة كشف عنها سؤال برلماني حول حجم نزيف الماء الذي تتسبب فيه زراعة الأفوكادو بالمغرب.
جاء ذلك من خلال سؤال كتابي وجهته فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول زراعة فاكهة الأفوكادو المستنزفة للمياه.
ونبهت التامني إلى إنه في الوقت الذي يواجه فيه المغرب ما ينذر بأزمة حقيقية في الماء، دفعت بعض المواطنين للهجرة من قراهم والمناطق التي يعيشون فيها بحثا في شريان ماء، خرجت تقارير تتحدث عن تصدير المغرب ل 45 ألف طن من الأفوكادو لدول أوروبية.
وأكدت أن الجميع يعرف أن هذه الفاكهة من أكثر الفواكه والخضروات استنزافا للماء، بحيث تتحدث التقارير العلمية أن كل كيلوغرام منها يستنزف أكثر من ألف لتر من الماء.
وقالت أن المغرب يحتل المرتبة التاسعة دوليا في تصدير هذه الفاكهة، في الوقت الذي حذرت فيه حركات بيئية وفعاليات مدينة من استنزاف الثروات المائية، والدعوة لزراعة فواكه وخضر أخرى يمكن تصديرها دوليا، بما يضمن الترشيد السليم للثروة المائية.
وساءلت وزير الفلاحة عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل مواجهة أزمة المياه المتربصة بالمغاربة، والعمل على إيجاد بدائل لهذه الزراعات المستنزفة للفرشة المائية، والتي لا تعود بالنفع على المغاربة.
تعليقات ( 0 )