محطة قطار الرباط والمال السايب…45 مليار في مهب الريح

طالبت البرلمانية فاطمة التامني وزير النقل واللوجستيك،  بكشف مصير محطة القطار الرباط  التي تحولت لبناية شبه مهملة بعد أشغال كلفت الملايير ما يفتح المجال لشبهة تبديد المال العام. .

وقالت ذات البرلمانية أن اشغال محطة القطار الرباط المدينة التي بدأت بوتيرة جيدة، قبل أكثر من 6 سنوات (2017)،توقفت بشكل مفاجئ منذ دون سابق إنذار، ولا الكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك.

وقالت التامني أنه ولحدود الساعة لم تقدم التوضيحات حول الأسباب الحقيقية والواضحة الكامنة وراء توقف الأشغال، علما أن وزير النقل برر التوقف في وقت سابق بـ”الإكراهات التقنية والفنية”، دون الكشف عنها أو عن موعد استئناف الأشغال، وأبدى أمله في إيجاد حلول للمشاكل التقنية والفنية قبل 8 أشهر، وبالتالي استئناف الأشغال في المحطة، وهو ما لم يتم لحد الآن.
وحسب ذات البرلمانية فإن أشغال المحطة رصدت لها ميزانية مهمة من المال العام، إلا أنها متوقفة لحدود الساعة، أمام منظر غير لائق للمحطة الواقعة في عاصمة المملكة.

وسبق لمصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي، أنه قال أنه يجهل الأسباب التي دفعت إلى توقف أشغال محطة القطار الرباط المدينة.

ووعد المسؤول الحكومي، بالبحث عن الأسباب وراء هذا التوقف المفاجئ من أجل إبلاغها للرأي العام والصحافيين خلال مناسبة قادمة دون أن يلتزم بوعده.

وانطلقت الأشغال بمحطة الرباط المدينة، تزامنا مع المرحلة التي بدأت فيها الأشغال بمحطات القطار “أكدال” و”المسافرين” ومحطة،طنجة، إلا أن هاته المحطات المذكورة انتهت الأشغال بها، في حين لا يزال من غير المعلوم مآل محطة الرباط المدينة.

جدير بالذكر، أن موضوع توقف أشغال محطة القطار الرباط المدينة جرّت وزير النقل واللوجيتسيك، محمد عبد الجليل، إلى البرلمان،  في أكثر من مناسبة حيث تساءل رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية حول أسباب توقف أشغالها، وعن الأفق الزمني لاستئناف وإنهاء الأشغال.

السؤال تزامن مع الحديث عن هدم وشيك  ونزع الأعمدة الحديدية الضخمة التي شيدت بمحطة القطار الرباط المدينة ضمن مشروع رصد له 45 مليار سنتيم.

وكان من المفترض  في عملية تفكيك الأعمدة الفولاذية أن تطوي صفحة هذا المشروع المثير للجدل، بعد أن توقفت الأشغال به منذ أزيد من أربع سنوات.

وتوقفت الأشغال بالمحطة التي صارت عبارة عن بناية شبه مهملة، فيما بقيت الأعمدة، والستار الحديدي شاهدين على تبديد الملايير في مشروع جر على المغرب انتقادات دولية.

جاء ذلك بعد بعد أن هددت اليونسكو، بسحب الرباط من  لائحة التراث العالمي.وشددت المنظمة على أن مسؤولي الرباط لم يوفوا بالتزاماتهم المتعلقة بتأثير هذا النوع من المشاريع على الواجهة البصرية للعاصمة.

 

وكانت الحكومة المغربية قد توصلت برسالة صارمة من لجنة التراث العالمي بخصوص بعض المشاريع المبرمجة في إطار برنامج التأهيل الحضري للرباط .

وشملت الانتقادات بالأساس،برج محمد السادس ، وتوسعة محطة الرباط المدينة، وهو المشروع الذي انتهى بكارثة شوهت المنطقة، كما هو حال المظلة الحديدة التي أقيمت بساحة الحسن الثاني، والتي كلفت بدورها 5 ملايير سنتيم.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي