أوزين يبلع لسانه في مواجهة اخنوش.. صفقة أم تقريع من العيار الثقيل؟

 

قالت مصادر ميديا 90 أن علامات استفهام كثيرة صارت تطرح لدى الحركيين حول سر اختفاء خرجات الأمين العام محمد اوزين مباشرة بعد اتهامه من طرف اخنوش بالسعي لتهييج المغاربة على خلفية أزمة الغلاء.

اوزين الذي شرب حليب السباع في أكثر من مناسبة، وقصف حكومة اخنوش باتهامات ثقيلة غاب عن الجلسة الأولى لمساءلة رئيس الحكومة بالحضور، لكنه غاب، وهو حاضر خلال الجلسة الماضية بعد أن جلس “مربع اليدين” دون أن ينطق بكلمة، ما جعل عدد من الحركيين يتساءلون عن السبب، وعما إذا كان الأمر مرتبطا بصفقة في الكواليس، أو بتقريع جهة وازنة لأوزين الذي لازال يجر ورائه صحيفة سوابق في التدبير الحكومي على خلفية فضيحة “الكراطة”.

اللافت أن عدوى الصمت امتدت أيضا لبرلماني الحزب بمجلس النواب حيث صارت الانتقادات الموجهة للحكومة محتشمة، و جد ناعمة، عكس ما كان يحصل في السابق ما يكشف عن توجه جديد للحركة التي صارت تمارس معارضة “لايت” عبر التركيز على وزراء معينين، قبل أن يصل التخبط ذروته مع انقلاب الحزب على  بعض مواقفه السابقة من موقع المعارضة، وذلك من خلال التصويت على مشروع اللجنة المؤقتة لتدبير المجلس الوطني للصحافة مع الأغلبية.

وكان حزب الحركة الشعبية يبحث عن كل الفرص المتاحة  لتسويق نفسه كحزب مؤثر داخل المعارضة بعد أن تكرر هجمات كل من أوزين  وادريس السنتيسي رئيس الفريق البرلماني على الحكومة، وأداء وزرائها الضعيف، كان آخرها خلال عيد الأضحى بعد قرار الحكومة منح 500 درهم كدعم للمستوردين عن كل خروف.

وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قد عبر في وقت سابق وخلال جلسة المساءلة الشهرية، عن انزعاجه الصريح من كلمة محمد أوزين، متهما إياه بـ”تهييج المغاربة”.

وقال أخنوش “كلامي غير موجه للمعارضة كلها. داخل كل طرف من المعارضة، هناك أطراف.. والسيد الأمين العام شفتو انتقل من الشعر إلى التهييج، ولكن راه مسؤولية.. أ السي أوزين، واش عارف أنت بلي أنك جيتي من بعد السي لعنصر، وبأنك عندك حزب كبير قدو قداش؟ راه كبير هذاك الحزب، مسؤوليته كبيرة، يعني تهيج المواطنين راه باز، أنا نقولك باز”.

من جهته، قال أوزين لأخنوش في آخر خروج له قبل أن يغرق في الصمت: “الكرش الجيعانة ما عندهاش الودن باش تسمع، والجوع لا ضمير له. وهذا هو الخطر. بالمقابل، البطن الملآن لا يفهم في الجوع، وهذا هو الأخطر”.

يذكر أن حزب الحركة الشعبية تلقى في الآونة الأخيرة سلسلة من الضربات الموجعة بعد توقيف عدد من منتخبيه ومحاكتهم على خلفية جرائم مرتبطة بتبديد واختلاس أموال عامة،وإبرام صفقات فاسدة، قبل أن يصل الأمر ذروته مع اعتقال  القيادي في  الحزب محمد مبديع  وإيداعه بسجن عكاشة بنفس التهم.

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي