بعد أن تنفست مكونات اتحاد طنجة ومعها سلطات المدينة والمشجعون الصعداء، إثر تحقيق البقاء في قسم الصفوة، بعد أن كادت الآمال تتلاشى، بسبب النتائج الكارثية في الذهاب، وأيضا الأزمة المالية الخانقة التي مر منها الفريق، عاد فريق اتحاد طنجة إلى دائرة المعاناة من جديد.. إذ أصبح مطالبا قبل متم الشهر الحالي بتسديد ما يقارب المليار سنتيم لحل بعض نزاعاته، حتى يتمكن من الحصول على ترخيص العصبة الاحترافية لتسجيل الانتدابات الجديدة التي يقوم بها استعدادا للموسم المقبل.
مصادر “ميديا 90” قالت إنه في ظل الأزمات المتكررة التي مر منها الفريق في الموسم الرياضي الحالي، والتي كانت تجد دائما طريقها إلى الحلحلة بعد تدخل والي الجهة محمد امهيدية وبعض الغيورين على الفريق، “سجلت أسماء الـ26 عضوا في المكتب المسير للفريق في سجل الغائبين عن الدعم والمؤازرة”، مضيفة أن “المكتب الذي يضم وجوها بارزة من السياسيين والمنتخبين تخلف عن العديد من المحطات المهمة التي كان يحتاج فيها الفريق إلى الدعم المادي والمعنوي، وتركت رئيس الفريق يصارع لوحده حتى انزاح كابوس الهبوط، لتقفز بعض الوجوه على الإنجاز، وتظهر أثناء احتفالات البقاء، في محاولة يائسة للركوب على الحدث”.
في السياق ذاته، استغرب مشجعون تحدث إليهم “ميديا 90″ لـ”سياسة الهروب الجماعي التي لجأ إليها معظم أعضاء المكتب المسير مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي، رغم علمهم بالأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، تاركين الرئيس محمد الشرقاوي يصارع وحيدا، رغم أن بينهم رجال أعمال ومنتخبون ميسورون”.
المصادر ذاتها تساءلت عن “سر الانتظار القاتل لدعم مالي قد يأتي او لا يأتي، بينما يمكن لأعضاء المكتب المسير أن يساهموا في حل مشكل الفريق الحالي، المتمثل في ضرورة توفير حوالي مليار سنتيم، بأن يضع كل عضو من المكتب حوالي 50 مليون سنتيم تحت تصرف الفريق”، وهي المساهمة التي اعتبرتها المصادر ذاتها رمزية مقارنة “مع ما استفاده هؤلاء وما سيستفيدونه من عضوية مكتب الاتحاد الذي ولجوه لتلميع صورهم وثبيت أقدامهم في مراكز القرار بالمدينة، باعتبار التسيير الرياضي طريقا مفروشا إلى المجد السياسي”.
وأعطى مشجعو اتحاد طنجة مثالا بالرئيس السابق للفريق محمد أحكان الذي يعتبر حسب قولهم “محاميا متوسطا لا يمتلك ثروة كبيرة لكنه دعم الفريق بحوالي 200 مليون سنتيم من ماله الخاص”، مضيفين أن “نيل شرف تسيير الاتحاد يوازيه بذل الغالي والنفيس من أجل الفريق”.
وختمت المصادر ذاتها بالقول: “الجميع يعرف أنه لولا مبادرات الوالي امهيدية لكان الاتحاد في خبر كان.. لذلك فالمطلوب من أعضاء المكتب إثبات جدوى وجودهم في دفة تسيير فارس البوغاز، وإذا كانت معادن الرجال تعرف في الأزمات، فالأزمة الحالية تقتضي من الـ26 عضوا رجولة مادية ومعنوية لإخراج الفريق من مأزقه قبل الـ26 والعشرين من هذا الشهر، وهو الموعد الذي حددته العصبة الاحترافية لدفع المبلغ المذكور من أجل الترخيص بتسجيل انتدابات الاتحاد”.
تعليقات ( 0 )