تقرير إسباني يحذر من مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر

دق تقرير إسباني ناقوس الخطر من التصعيد العسكري بين المغرب والجزائر في الفترة الأخيرة، مؤكدا ’’عدم استبعاد مواجهة مسلحة مباشرة بين الرباط والجزائر، أو بمشاركة البوليساريو، الأمر الذي قد يشعل النار في شمال إفريقيا ويزعزع استقرار المنطقة ككل‘‘.
وشدد التقرير، الذي أنجزه المعهد الإسباني الملكي ’’إلكانو‘‘، على أن مدريد مدعوة إلى أن تلعب دورا من أجل خفض التوتر بين الرباط والجزائر، و’’البحث عن طرق لخفض التصعيد لتجنب شرور أكبر‘‘، مؤكداً أن على إسبانيا السعي إلى خفض التوتر بين جيرانها الجنوبيين وفتح قنوات للـحوار.
ونقل ذات المصدر، أن الخبراء الإسبان المعدون للتقرير، يرون أن إسبانيا عليها التعامل بحذر مع التصعيد القائم بين المغرب والجزائر في سنة 2022، بالنظر إلى مصالحها وعلاقاتها مع البلدين معا، واقترحوا في هذا السياق ضرورة اتخاذ مدريد سبيل يهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين وفتح قنوات للحوار بين الطرفين، وفي حالة إذا فشلت المساعي، يجدر بإسبانيا أن تتخذ قرارات حازمة خاصة تلك التي تتماشى مع المستوى الأوروبي ككل.
وتعيش العلاقات المغربية الجزائرية على وقع أزمة خانقة استمرت أزيد من سنة، ومازالت مظاهرها طافية على السطح بسبب خلافات حادّة بين الجانبين في عدد من المواضيع. تدافع وصل إلى حدود سحب السفراء ومنع الجزائر للطائرات المغربية المدنية أو العسكرية من التحليق فوق أجوائها، قبل أن تقدم على قرار تعليق الاتصال الديبلوماسي مع الرباط، مما يزيد في تعميق هوة الخلاف بين الدولتين.