فرنسا: مصرع رجل إطفاء واعتقال العشرات في أعمال الشغب المتواصلة

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن مقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 24 عامًا أثناء عملية إطفاء حرائق نشبت في بعض المركبات بسبب أعمال الشغب.

لكن الليلة السادسة بعد مقتل الشاب نائل بدت أكثر هدوءًا من سابقاتها بعد انتشار أمني عززته الحكومة في المدن الرئيسية.

وفي وقت سابق من ظهر الأثنين، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن وفاة الإطفائي أثناء تأدية عمله لا علاقة لها باشتباكات الضواحي.

كانت جدة الشاب الذي قتل على يد ضابط شرطة قد أطلقت الأحد عبر التلفزيون مناشدة طالبت فيها المحتجّين التوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.

وأضافت في مقابلة أجرتها معها قناة “بي إف إم تي في” التلفزيونية الإخبارية “لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا. فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات”.

وتابعت “توقّفوا. من يستقلّ هذه الحافلات هنّ أمّهات، من يسير في الخارج هنّ أمّهات”.

وعلى مدى الليالي الخمس الفائتة شهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتكسير وإحراق اندلعت إثر مقتل الشاب وتواصلت في كثير من الأحياء الشعبية في البلاد.

وأضافت جدّة القتيل “نريد أن يبقى هؤلاء الشبّان هادئين. نائل مات. كان لابنتي ولد واحد. ابنتي ضاعت وانتهت حياتها. وأنا، لقد حرموني ابنتي وحفيدي”.

ماكرون يجتمع بالحكومة
كان الهدوء ليلة الأحد سيد الموقف، حيث تم نشر قرابة 45 ألف من رجال الشرطة والدرك. بينما اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيسة الوزراء إليزابيث بورن وعدد من أعضاء الحكومة الأحد، لـ”تقييم” الوضع.

قضى نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.

وأثار مقتل الشاب صدمة في فرنسا وصل صداها إلى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.

وفي ظل أعمال العنف، ألغى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ الأحد وتستمر ليومين، بعدما اختصر أيضا مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي استضافتها بروكسل الجمعة.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد عن “قلقه” لاستمرار أعمال الشغب في المدن الفرنسية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي