تونس: إيقاف الصحافي البارز زياد الهاني لانتقاده الرئيس قيس سعيّد

أوقفت السلطات التونسية الثلاثاء الصحافي البارز زياد الهاني، بتهمة إهانة الرئيس قيس سعيّد. ويثير الاعتقال مخاوف إزاء حرية التعبير في تونس منذ أن سيطر سعيّد على سلطات واسعة في 2021، حين حل البرلمان وبات يحكم بمراسيم.

وقالت دليلة بن مبارك محامية الهاني: “تم استجواب زياد الهاني في غياب محاميه .. ما حدث مهزلة تعزز النهج الدكتاتوري”. ولم يعلق الهاني، وهو مقدم برنامج إذاعي يومي، على مزاعم إهانة الرئيس، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 5 سنوات.

بعدما وجه انتقادات للرئيس التونسي قيس سعيّد في تصريحات إذاعية، أمر قاض بالتحفظ على الصحافي البارز زياد الهاني، بتهمة إهانة الرئيس قيس سعيّد.

وفي الأشهر القليلة الماضية، سجن أكثر من 20 شخصية سياسية وقضائية وإعلامية وتجارية لها علاقات مع المعارضة، واجه بعضها اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة.

وشجبت أحزاب المعارضة الرئيسية الاعتقالات، وقالت إن وراءها دوافع سياسية، وحثت جماعات حقوقية السلطات التونسية على إطلاق سراح السجناء.

ووصف الرئيس سعيّد المعتقلين بأنهم إرهابيون ومجرمون وخونة، وقال إن القضاة الذين يطلقون سراحهم سيعتبرون شركاء لهم.

وزياد الهاني صحافي عرف بنقده اللاذع لأغلب الحكومات منذ ثورة 2011. كما كان ينتقد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وهو الآن منتقد شرس للرئيس سعيّد. ويردد باستمرار أن سعيّد قام بانقلاب، ويسعى لتدمير الديمقراطية وضرب حرية الصحافة.

وحرية التعبير هي المكسب الرئيسي الذي ناله التونسيون بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الدكتاتوري بن علي.

لكن نشطاء وصحافيين وسياسيين يقولون إن هذه الحرية تواجه تهديدا جديا تحت حكم سعيّد.

ويرفض سعيّد الاتهامات باستهداف الحريات، ويقول إنه لن يكون دكتاتورا.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي