أخذ الاعب المغربي زكرياء أبو خلال، موقفا شجاعا، بالكشف عن أسباب غيابه عن مباراة فريقه تولوز ضد نانت، التي جرت مساء الأحد وانتهت على نتيجة البياض، ضمن منافسات الجولة الـ35 للدوري الفرنسي، التي اختصتها رابطة الليغ1، لتكون الجولة السنوية لدعم ومساندة المثليين.
ولم يكتف أبو خلال، بالانسحاب من مباراة عطلة نهاية الأسبوع، بل صارح متابعيه والرأي العام، بدوافعه وأسبابه لعدم مشاركته في المباراة والحدث برمته، برفع شعار “ضد رهاب المثليين”، مع ارتداء قمصان تحمل أرقام بألوان علم الرينبو، وهو ما جعله يعتذر عن الترويج لهذه الدعاية، المخالفة للشريعة الإسلامية.
وغرد عبر حسابه على منصة “تويتر” قائلا “كنت اتخذت قرارا بعدم لعب مباراة الأحد، وقبل أي شيء، أؤكد أنني أقدر الجميع، وذلك بصرف النظر خياراته وجنسه ودينه وعرقه. إن الاحترام هو القيمة التي اعتز بها، وهذا ما أنتظره من الآخرين، لكن الأمر يشمل كذلك معتقداتي الشخصية، لذا لا أعتقد أنني الشخص المناسب لهذه المباراة”.
وختم رسالته الجريئة “أرجو أن يتم التعامل مع قراري باحترام، مثلما نطالب بالاحترام”، في إشارة واضحة إلى أنه يمني النفس بأن يُنظر للموقف على أنه “حرية شخصية”، وليس من معاداة أو كراهية للآخر، وبالتبعية تُفرض عليه العقوبات والغرامات، مثل الكثير من العرب والمسلمين، الذين تسابقوا في الانسحاب من مباريات السبت والأحد في الدوري الفرنسي هذا الأسبوع.
واحد من هؤلاء، هو مهاجم منتخب مصر ونادي نانت مصطفى محمد، الذي صدق على كلام مدربه بيير أريستوي، بأنه اعتذر عن المشاركة في مباراة الأحد، لرفضه فكرة ارتداء قميص يحمل ألوان شعار مجتمع “عين ميم”، مؤكدا أنه كان من المستحيل أن يشارك في هكذا حملات، تخالف معتقداته الدينية، وذلك في منشور عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات ( 0 )