قفزت أسعار الدجاج اليوم لتتجاوز 27 درهما وسط صمت حكومي.
وكانت أسعار الدجاج قد عرفا ارتفاعا متواصلا طيلة شهر رضمان مع توقعات بانخفاض أسعارها بعد العيد قبل أن يحدث العكس بعد أن اتجهت الأثمنة للارتفاع مجددا لتجعل مادة أساسية في موائد الفقراء عصية على القدرة الشرائية.
الارتفاع الصاروخي لأسعار الدجاج تزامن مع حملة مقاطعة استهدفت الدجاج، وحملت شعار “قاطعه 10 أيام تشريه ب10 دراهم”.
وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد استعان بتبريرات جديدة في مواجهة غلاء أسعار الدجاج والبيض.
وقال صديقي ردا على سؤال كتابي برلماني أن مادتي الذرة وكسب الصوجا من بين المكونات الأساسية للعلف المركب المخصص للدواجن.
وتابع بأن أسعارهما عرفت تغيرات جذرية على المستوى العالمي، آخرها شهر مارس 2022، إذ بلغت نسبة ارتفاع أسعارهما على التوالي أكثر من 28 و47 بالمائة، ما انعكس على تكلفة الإنتاج، وبالتالي على أسعار الدجاج والبيض، حيث بلغت في الضيعة حوالي 16 درهما لدجاج اللحم و1.04 درهم للبيضة”يقول صديقي.
وأضاف بأن مصالح الوزارة “تعمل باستمرار على ضبط وتتبع وضعية تزويد السوق الوطنية من منتجات الدواجن، من خلال مراقبة صادرات وواردات القطاع وتتبع تطور إنتاجية كل من الكتاكيت واللحوم البيضاء، وكذا حالة أثمان البيع في الضيعات، وذلك ضمانا لاستمرارية تزويد السوق والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن”.
وأشار ذات المسؤول الحكومي إلى أن “الوزارة قامت في إطار تنزيل إستراتيجية الجيل الأخضر 2030-2020 بإعداد عقد برنامج لسلسلة الدواجن للفترة الممتدة ما بين 2021-2030، ترسيخا لمكتسبات السلسلة في إطار مخطط المغرب الأخضر وتثمينها”.
وحسب صديقي فإن هذا البرنامج “يسعى في أفق 2030 إلى الرفع من مستوى الإنتاج الإجمالي إلى 912 ألف طن من اللحوم البيضاء و7.6 مليارات بيضة، وتطوير تربية الدواجن العصرية، وتنمية نماذج التجميع، وتثمين الإنتاج، وتمويل المشاريع في إطار قرض دواجن، وإنعاش الاستهلاك وجودة اللحوم، واللجوء إلى المجازر الصناعية بنسبة تتجاوز 60 بالمائة”.
تعليقات ( 0 )