لماذا يتحمل رؤساء الجامعات فشل الباشلور وقد يتحملون فشل مشروع إصلاح ميراوي؟
لأنهم من فصيلة بني “وي وي”… لا أحد فيهم له الجرأة والشجاعة لأن يعبر عن رأي مخالف لرأي الوزير، حتى وإن كان هذا الأخير يسير نحو الهاوية… ما يهمهم هو الكرسي ولا شيء غير الكرسي، أما جودة التعليم والنهوض بالبحث العلمي والإصلاح البيداغوجي فلتذهب إلى الجحيم.
الرؤساء الحاليين يجتمعون مع الوزير في إطار ما يسمى ب CPU يناقشون، من ضمن ما يناقشون، الإصلاح البيداغوجي الجديد..
هل يوجد أحد منهم قادر على أن ينتقد هذا الإصلاح البيداغوجي بصفته أستاذا باحثا قبل أن يكون رئيساً؟
هل بإمكان أحد منهم أن ينبّه الوزير إلى أن الإصلاح الجديد لا يتلائم والدور الأكاديمي والعلمي للمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح أو به نواقص أو عيوب؟
طبعا لا أحد في استطاعته ذلك، لأنهم يعتبرون الوزير هو ولي نعمتهم… يعرفون أن الكرسي والرخاء الذي يعيشون فيه والامتيازات التي يستفيدون منها ما كانت أن تكون لولا فضل “سعادته”… يعرفون أن الوزير هو من يقرر في الولاية الثانية… ويعلمون أن ميراوي هو من يختار ويعيّن عن طريق مباراة يقولون كذبا أنها شفافة وتضمن تكافؤ الفرص… ويعرفون أن هو من يختار اللجنة على المقاس لاختيار من يريد.
من منا لم يسمع اسم رئيس هذه الجامعة أو تلك قبل الاعلان عن فتح باب الترشيحات؟
من أجل ذلك، تطالب النقابة الوطنية للتعليم العالي بانتخاب رؤساء الجامعات.
عبد الحق غريب
تعليقات ( 0 )