أثارت التصريحات التي تلت اجتماعات الحكومة مع الهيئات المهنية الممثلة لمربي الماشية، والتي تؤكد على وجود عرض كاف للأغنام المخصصة لعيد الأضحى، تساؤلات مقلقة حول الأزمة الحالية، والتي تجعل سعر لحم الخروف يتجاوز 100 درهم، ويقارب 120 درهما للكيلوغرام في بعض المدن كالرباط والدار البيضاء.
وتطرح هذه الوضعية غموضا كبيرا وتساؤلات حول ما إذا كان الكسابة يعملون على تخزين الأغنام واحتكارها من أجل طرحها في عيد الأضحى بأسعار مرتفعة، بينما يتم حاليا “افتعال” أزمة اللحوم التي لا تعكسها التصريحات التي تؤكد على عدم وجود أي مشكل من حيث العرض بمناسبة العيد.
وتستلزم الإجابة على هذه الأسئلة فتح بحث من مجلس المنافسة وأيضا من السلطات المختصة، لاسيما وأن الأمر يجري أمام أعين الحكومة التي يبدو أنها استسلمت لواقع ارتفاع أسعار اللحوم، بالرغم من كل الإجراءات التي روجت لها، ولاسيما استيراد العجول.
يشار إلى أنه خلال سنة 2021، كان القطيع الوطني يتكون من حوالي 21,6 مليون رأس من الأغنام و6 ملايين رأس من الماعز و 3,3 مليون رأس من الأبقار و192 ألف رأس من الإبل.
ولا تعرف حتى اللحظة حقيقة الأزمة الحالية، بعدما انتقلنا من بلد يحقق الاكتفاء الذاتي إلى وضع يجعلنا مطالبين بالاستيراد.
تعليقات ( 0 )