بعد غضب اخنوش ..ميارة يتراجع عن تصريحاته “العنترية”و ينوه بمجهود الحكومة في مواجهة الغلاء

بعد أن هدد برد قوي على فشل الحكومة في حماية القدرة الشرائية للمغاربة في مواحهة الغلاء، انقلب نعمة ميارة القيادي في حزب الاستقلال، ورئيس مجلس المستشارين على مواقفه ب360 درجة ليشيد بما وصفه بمجهود الحكومة في ضبط الأسعار.

وعكس التصريحات النارية التي شرب فيها ميارة حليب السباع  وهو يتوعد الحكومة  الحكومة قائلا “لن نستمر في الصمت والصبر كيضبر” استعمل الرجل لغة التطبيل للحكومة في البلاغ الذي صدر عقب الدورة العادية للمجلس العام الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعد الزلزال الذي أحدثته تصريحاته داخل الأغلبية خاصة لدى حزب الأحرار ورئيسه عزيز اخنوش.

وقالت نقابة الاستقلال في تناقض مع المواقف المعلن عنها سابقا بأنها “تعتبر المجهودات الحكومية الهادفة لضبط الأسعار منطلقا مشجعا لبذل المزيد بما يجعلها ملموسة في المعيش اليومي لعموم المواطنين والمواطنات، لاسيما من خلال تشديد المراقبة على الممارسات المنافية لقواعد المنافسة ومنع المضاربات والاحتكار”.

وكان ميارة قد هاجم الحكومة وقال  “مرة أخرى نقول للحكومة حظيو ريوسكم لن نستمر في الصمت،المغاربة صوتوا عليكم ومنحوكم الثقة، لكن بعد تصاعد موجة الغلاء فالصبر كيضبر “.

وفي انتقاد مباشر للأداء الحكومي قال ميارة “حشومة البصلة دير 14 درهما في بلاد فلاحية وطاحت فيها الشتا، مقارنة بدول غير فلاحية لا يتجاوز فيها ثمن البصلة 4 دراهم”.

ولم تكتف نقابة الاستقلال بتميجد أداء الحكومة في مجال محاربة الغلاء، بل نوهت أيضا بتجاوبها مع مطالب النقابات.

جاء ذلك بعد أن وقف البلاغ عند مباشرة الحكومة تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في كل من الاتفاق الاجتماعي وميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي ل 30 أبريل 2022 مع “ما يتطلبه ذلك من مجهودات مندمجة تثبت الانخراط الحكومي، في أجرأة الاتفاقات”.

هذا علما أن ميارة صرح سابقا مخاطبا الحكومة ورئيسها عزيز اخنوش  “باركا يحشموا شوية فاذا حشمتنا وسكتنا وكنا مزيانين داخل الاتحاد العام ووقعنا على اتفاق 30 ابريل فهم أيضا مطالبون باش يحشمو شوية على عرضهم”.

وختم ميارة وعيده للحكومة بالقول “توقيعنا على اتفاق الحوار الاجتماعي ليس شيكا على بياض للحكومة باش دير فينا ما بغات، لقد حان الوقت لتنزيل باقي التدابير المقرر في الاتفاق..متنسوش اللي طلعكم ..راه العيب هو ان المسؤول السياسي ينسى أن القاعدة اللي مشات صوتت هي اللي طلعتو”.وتابع بأن الحكومة يجب عليها أن تقوم بعمل جبار وحقيقي لتحسين دخل الطبقة الشغيلة المغربية، والتعجيل برفع الأجور.

ميارة ذهب أبعد من ذلك بعد أن طرق باب رئيس الحكومة بقوة باعتباره أكبر فاعل في قطاع المحروقات بالمغرب حين قال “يلا مقدرتوش تزيدو في الأجور،، ديرو تدابير لخفض الاسعار ويجب أن تكون البداية من قطاع المحروقات، اللي كيعرف أيضا مضاربات كبيرة خاص نحاربوها”.

كما اتهم ميارة احزب اخنوش بممارسة  نفس الأساليب التي كان ينتقدها حزب الأحرار على عهد حكومة العدالة والتنمية.

وقال “بعد 10 سنوات من التدبير الشأن العام من قبل الحكومة السابقة اللي مارست علينا شتى انواع الديماغوجية والهضرة الخاوية، لكن الإخوان في الحكومة الحالية مطالبين ميمارسوش علينا نفس الشيء انتم وخا مكتهضروش بزاف ولكن متمارسوش علينا الديماغوجية بالصمت هذا الشي ممقبولش”.
وكان ميارة قد حرص على بعث رسالته للحكومة بقبعته الحزبية والنقابية وباعتباره رئيسا لمجلس المستشارين وقال “هاد الشي أقوله وأنا عضو باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين لكن مبدأنا الاساسي لن نتزحزح عنه ..هو الاستقلالية في اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا للشغيلة، وعليه فحتى وزراءنا في حزب الاستقلال أقول لهم راعوا للمغاربة راه الموس وصل للعظم ، راه الناس لم تعد تطيق صبرا” قبل أن يتراجع القيادي الاستقلالي عن هذه التصريحات التي فجرت غضبا عارما ذاخل الأغلبية.

وبدا لافتا أن ميارة خرج بأهم قرار في هذه الدورة  من خلال الإعلان عن قرار تأجيل موعد المؤتمر العام للاتحاد إلى موعد لاحق مع تفويضه صلاحية إعلان مكان وتاريخ انعقاده.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي