قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن جائحة كورونا قدر من الله، رغم التفسيرات العلمية أو التي يقال إنها علمية، منتقدا من يقولون إن هذا لا علاقة له بالله أو بما نفعل أو لا نفعل.
واعتبر بنكيران، في كلمة له خلال اجتماع مع الكتاب الجهويين للحزب، اليوم السبت، أن “هذا المنطق مرفوض، مستدلا على ذلك بكون “الله يملك هذه الأرض ويدبرها وهو من يبتلي ويعافي، وأي شيء يقع فوق هذا الكون فهو قدر الله حتى لو كان من صنع البشر”، موضحا أنه حتى لو كان ذلك “نتيجة أخطاء مخبرية أو قضايا علمية أو تبدو مرتبطة بالمختبرات أو كيد الدول بعضها لبعض، ففي النهاية هذا الكون ملك لله عز وجل، وإذا وقع فيه شيء فلا شك أن هذا الشيء من قدر الله، حتى لو كان من صنع البشر “.
وتابع الأمين العام للبيجيدي، “العاقل هو الذي حين يقع له شيء، كمؤمن يرجع الأمور إلى الله، وأن نحاول أن نراجع تصرفاتنا مخافة أن يكون ما يصيبنا بسبب تصرفاتنا وبسبب أعمالنا، منتقدا ما أسماه “الروح الإلحادية” التي تريد أن تقمع البشر ولا تكتفي بأن تقول إن هذه الأشياء طبيعية أو لها علاقة بالأخطاء أو الذنوب أو بأي شيء.
وأضاف بنكيران، أن “ما لا يقل عن نصف القرآن يتكلم عن هذا، يتحدث عن الأمم السابقة وعن الذين عصوا الله سبحانه وتعالى أو الذين أهلكهم الله سبحانه وتعالى بالصيحة أو الذي أهلكهم بالريح أو الذين أهلكهم الله بالطير الأبابيل أو الذين أهلكهم الله بالحجارة.. وغيرها وبالطوفان”، مبرزا أن “المؤمن الصادق يعرف حين يصيبه شيء أن هذا الذي أصابه قد يكون له صلة بما اقترفه هو بيده”.
ووصف رئيس الحكومة الأسبق، من ينكر تدخل الله في تدبير الأمور اليومية لخلقه من الجيل الحالي بـ”المكلخين”، على اعتبار أنهم يقولون كلاما من وحي اجتهادهم، في وقت يصر فيه ذات المتحدث على الرجوع إلى “سيرة الأنبياء والرسل الذين ينسبون ما يحدث لصاحبه” (الله تعالى)، مستدركا قوله “لا نستطيع أن نجزم بأن ما وقع عقاب من الله..هذا افتئات على الله، الذي يعرف حقيقة هذا الأمر هل هو ابتلاء أم مجرد ظاهرة طبيعية قدرها الله هو الله وحده، ولكن المؤمن حذر وكيس وفطن ويدرك أن المعاصي تجلب البلاء وتجلب الوباء وتجلب المصائب لا قدر الله”.
بنكيران: كورونا قد تكون عقابا من الله ومن يصدق الملحدين “مكلخين”

تعليقات ( 0 )