اختار حزب التجمع الوطني للأحرار أن يرد هو بنفسه على الرسالة المفتوحة التي وجهها محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باسم المكتب السياسي، إلى عزيز أخنوش بصفته رئيسا للحكومة. فبينما كان يفترض أن يرد الأخير بهذه الصفة، اختار أن يكلف حزب بالرد المناسب.
ووصف المكتب السياسي للتجمع رسالة الرفاق بأنها “خارج الأعراف الديمقراطية”، معتبرا أن “رئيس الحكومة يمكن مساءلته بناء على القنوات الدستورية، والمتمثلة أساسا في جلسات المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، التي ينظمها الفصل 100 من الدستور، غير أن الرسالة قررت مخاطبة مؤسسة دستورية بصفة حزبية، مسائلة التعهدات الانتخابية للحزب، وليس التزامات البرنامج الحكومي الذي يهم الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي، والذي بناء عليه حصلت الحكومة على ثقة البرلمان.
وفي هذا السياق، قرر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار التفاعل مع الرسالة المفتوحة لحزب التقدم والاشتراكية، عبر رسالة جوابية، “في إطار التفاعل والاحترام المتبادل بين الأحزاب السياسية، وتكريسا لفلسفة الحزب في النقاش والإنصات لمختلف الآراء والأفكار والمقترحات، سيرا على نهج آبائه المؤسسين”.
تعليقات ( 0 )