المغرب: الثلوج تنعش المياه الجوفية والتساقطات ترفع حقينة السدود

بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود، إلى حدود اليوم الاثنين 20 مارس 2023، 5,61 مليار متر مكعب؛ أي ما يعادل 34,8 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 32,8 في المائة سجلت في التاريخ نفسه من السنة الماضية.

و كان مخزون المياه في السدود خلال فاتح يناير من العام الجاري في حدود 5,06 مليار متر مكعب؛ أي بنسبة 31,4 في المائة.

وضخت التساقطات المطرية الأخيرة في السدود، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى حوالي 16 مليار متر مكعب، حوالي 500 مليون متر مكعب من المياه إلى غاية السادس من شهر مارس الجاري.

ووفق ما أكده وزير التجهيز والماء نزار بركة،  في جواب على سؤال كتابي فإن التساقطات المطرية الأخيرة أدت إلى تحسين مستوى المياه ببعض الطبقات المائية الجوفية كالذي تمت معاينته في الفرشة المائية الرمل، بحيث ارتفع مستوى المياه بمتر واحد، متوقعا، في الوقت ذاته أن يكون لتساقطات الثلوج الأخيرة وقع إيجابي على الموارد المائية الجوفية.

وقال بركة  أن الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة، بلغ منذ فاتح شتنبر 2022 إلى غاية 28 فبراير 2023، حوالي 2,45 مليار متر مكعب، بعجز يقدر بـ52 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات، مؤكدا أن هذه الوضعية انعكست على نسبة الملء الوطنية للسدود. كما نتج في بعض الأحيان عن هذا الاستغلال المفرط، يضيف الوزير، انخفاض صبيب العيون المائية، وجفاف البحيرات الطبيعية.

ونبه ذات المسؤول الحكومي إلى أن تعاقب سنوات الجفاف خلال الخمس سنوات الماضية، وتزايد الطلب على الماء أديا إلى استغلال الطبقات المائية الجوفية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية أدت إلى انخفاض مستوى الماء بهذه الطبقات المائية وتقليص مخزونها كما هو الحال بالنسبة لملوية العليا، وزاكورة وسايس، حيث تم تسجيل انخفاض يناهز 6 أمتار في مستوياتها خلال السنة الهيدرولوجية الماضية (2021-2022).

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي