ماكرون يخطب ود المغرب و الأفارقة ويقول على فرنسا التحلي بالتواضع

قبيل جولة في أربع دول أفريقية ووسط تفاقم المشاعر المعادية لباريس في القارة، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإيليزيه خطابا أوضح فيه الخطوط العريضة لاستراتيجية بلاده الدبلوماسية والعسكرية في أفريقيا. ويأتي ذلك في إطار “تعميق الشراكة بين فرنسا وأوروبا والقارة الأفريقية” وفق الرئاسة الفرنسية.

في كلمة ألقاها قبل بداية جولة سيقوم بها الأربعاء عبر عدة بلدان أفريقية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن على بلاده التحلي “بالتواضع” تجاه أفريقيا وإنها ستنهي نهجها استضافة قواعد عسكرية منتظمة في أفريقيا.

وأضاف أن فرنسا ستقيم بدلا من ذلك قواعد أو “أكاديميات” يشترك في إدارتها الجيش الفرنسي والجيوش الأفريقية.

كما أعلن عن “خفض ملحوظ” في عدد الجنود الفرنسيين ولكن ستكون هناك زيادة في الجهود المبذولة لتوفير التدريب والمعدات.

وتابع الرئيس الفرنسي أنه لن يسمح بأن تصبح فرنسا “كبش الفداء المثالي” في أفريقيا.

وجاء ذلك بعد انتقاد بعض الدول الأفريقية باريس لتقاعسها عن كبح جماح التشدد الإسلامي في منطقة الساحل بشكل خاص.

كما قال ماكرون أيضا إنه رفض الانجرار إلى تنافس عفا عليه الزمن بين الدول للسيطرة على أفريقيا، وشدد على علاقة “متوازنة”.

وبخصوص علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، قال الرئيس الفرنسي إنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا بالبلدين، بعيدا عن “الجدل” الراهن. موضحا “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”، ومنتقدا من “يحاولون المضي في مغامراتهم” ولديهم “مصلحة بألا يتم التوصل” إلى مصالحة مع الجزائر.

ووصف الرئيس الفرنسي مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر) بأنها “تأمين على الحياة للأنظمة الفاشلة في أفريقيا”.

وقال إن الدول الأفريقية ستتوقف في النهاية عن اللجوء إلى المجموعة لأنهم سيرون أنها تزرع البؤس فقط.

هذا وستأخذ هذه الجولة الأفريقية الرئيس الفرنسي إلى كل من الغابون وأنغولا وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي