والي الرباط ينقل كرسيه لعمالة تمارة والعاصمة تتحول ل”زبالة”

 

 ليس غربيا أن تغرق العاصمة الرباط في النفايات بعد أن كانت الولاية تفرض على عدد من أعوان السلطة أشغال السخرة لجمع أوراق الشجر من الطرقات وخاصة بالممر الملكي.

 يقول المثل إذا ظهر السبب، بطل العجب، فعدم وجود الملك بالعاصمة جعل الرباط مزبلة كبيرة في ظل التسيير الكارثي للعمدة  اغلالو التي يبقى جهاز التحكم  بيد الوالي.
الوالي الذي رفض الجلوس على كرسي العامل السابق، وفضل كرسيا جديدا بمقر عمالة تمارة التي أصبح فيها عاملا بالنيابة، وذلك إلى حين الإفراج عن حركة الولاة والعمال التي تأخرت كثيرا وجعلت عدد من الولاة والعمال يتصرفون بمنطق القياد في زمن “السيبة”.

 الوضع الكارثي الذي صارت عليه الرباط يتجاوز مشكل النفايات لعدد من المشاريع التي بددت فيها الملايير.

 مشاريع بقيت مغلقة ومهملة ولسنوات دون استغلال، و هو وضع ليس مستغربا في ظل المعلومات التي رشحت عن الاجتماعات التي عقدها الوالي بإقليم تمارة والتي تصرف فيها بعقلية البصري وكأن البلاد ليس فيها مؤسسات ولا قطاعات حكومية.

 الوالي عاد لعادته القدمية في إهانة رجال السلطة مستغلا المنطقة الرمادية التي أعقبت إعفاء العامل.

 إعفاء بدأت الكثير من تفاصليه تظهر للعلن لتؤكد أن الأمر يرتبط بصراع شرش حول صفقات تأهيل البنية التحتية، وإعادة الإسكان بمدينة تمارة، والتي رصدت لها ميزانيات فلكية أسالت لعاب مقاولين معروفين يدورون في فلك الوالي اليعقوبي.

 والي الرباط الذي  تجاهل وضع العاصمة الحالي ك”زبالة” فقط لأن ملك البلاد غير موجود فيها، عقد وفق المعطيات التي حصل عليها الموقع سلسلة من الاجتماعات الأسبوع الماضي مع كبار المنتخبين، وممثلي القطاعات الحكومية بمختلف جماعات إقليم تمارة التي قال أنها تستحق أن تكون في نفس مستوى مدينة الرباط.

 مديح بدأت نتائجه تظهر مع أنباء عن إلغاء وشيك لعدد من الصفقات الضخمة التي أبرمت في وقت سابق في انتظار إعادة “دمصها”، وفي انتظار إعدام شركة تمارة تهيئة لسفح المجال للغول الكبير “شركة الرباط تهيئة” التي ظلت صامدة في وجه عدد الاتهامات الكثيرة التي وجهت لها، والتي ترجمت لمراسلات لافتحاص صفقاتها.

 مصادر الموقع قالت أن تأجيل حركة الولاة والعمال في الوقت الميت، ولأسباب تعددت فيها الروايات، جعلت بعض العمال يتصرفون وكأنهم في ضيعات وجزر معزولة.

 نفس الأمر يسري على بعض الولاة ومن ضمنهم الوالي اليعقوبي الذي أرغى وأزبد في وجه عدد من رجال السلطة ومسؤولي القطاعات الحكومية، لكنه وفي المقابل حاول استمالة رؤساء الجماعات بإقليم تمارة لأسباب ستظهر لاحقا وسيبطل معها العجب.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي