بعد نقل معرض الكتاب..هل تعمد الوزير بنسعيد الانتصار للرباط على حساب ساكنة الدار البيضاء؟

طالب المرصد المغربي للثقافة بإعادة النظر في نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من مدينة الدار البيضاء إلى الرباط،
وقال المرصد أن  قرار وزارة الثقافة يعكس ضغينة تجاه الدار البيضاء بمثقفيها ومنتخبيها وسكانها.

كما شدد على أن الوزارة لم تُقدر جيدا التكلفة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لخطوتها الثانية في حرمان المدينة من معرض حمل اسمها لمدة ربع قرن وما يزيد.

وأكد المرصد على أن موقفه غير نابع من موقف سلبي من الرباط، أو الانتصار للدارالبيضاء، فكل فضاءات المغرب من طنجة إلى الكويرة واحدة، وعلى الدرجة نفسها من القيمة والاعتبار، وإنما هو موقف من التدبير العشوائي للوزارة مع ما يتطلبه ذلك من اتخاذ مواقف حازمة بدايتها الانتقاد، ونهايتها المقاطعة التامة للمعرض وأنشطته من قبل المثقفين الحاملين هم الثقافة، وغير المتاجرين بها.

وقال المرصد “إذا كان حرمان المدينة من ذلك خلال السنة الماضية قد تم بتعليل وطني، يضيف البلاغ، فإن مسوغات ذلك خلال هذه السنة معدومة، وتبدو سوريالية، وعدوانية،وغير عقلانية، ومحض ارتجال يطبع عمل الوزارة باستفرادها بالقرارات التي كان دوما للشركاء رأي فيها”.

وأضاف المرصد بأن الوزارة تدبر الشأن الثقافي بعقلية الملكية الخاصة التي يحلو لصاحبها أن يفعل فيها وبها ما يشاء، مع تجاهل تام لمن يعنيهم أمر الثقافة، سواء أتعلق الأمر بالهيئات والمنظمات ذات الصلة، أو صناع القطاع من دور نشر وغيرها، ناهيك عن الاستهتار التام برأي المثقفين ومواقفهم.

وقال المرصد “إذا كنا قد تعودنا من وزارة الثقافة الحالية هذه المواقف غير الناضجة، فإننا نستغرب صمت الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي بالدارالبيضاء، من مجلس المدينة، والمنتخبين الذين يتأبطون الصمت في قضية يُعد الصمت فيها مشاركة.. ذلك أن نقل المعرض من الدار البيضاء إلى الرباط يضعف الموقف السياسي للهيئات المشرفة على تدبير المدينة قبل إضعاف الثقافة والمثقفين، كما يقوي وضع مدبري الشأن المحلي في الرباط مع ما يعنيه ذلك من تقوية طرف سياسي على حساب آخر”.

وأكد المرصد أن نقل معرض كانت جميع دوراته ناجحة لايفسر إلا بالتدبير غير العقلاني للوزارة، وأن برمجة المعرض في تاريخ مغاير لتوقيته السنوي، وبصورة لاتراعي برمجة المعارض الدولية، سيحدث ارتباكا لدى الناشرين، حيث إن برمجة المعارض الدولية تكون محددة التواريخ سلفا.

واعتبر ذات المرصد أن برمجة المعرض في تاريخ غير التاريخ الذي جرت العادة أن ينظم فيه بالدارالبيضاء يفسر سوء نية الوزارة،إذ لما كان التاريخ مختلفا، فما المانع من تنظيم معرض الرباط، وترك المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء في تاريخه المعتاد”.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي