عبرت عدد من الفعاليات الجمعوية والرياضية داخل مقاطعة اليوسفية، بالرباط عن استغرابها الكبير للتفويتات المستمرة للمنشآت الواقعة بمختلف أحياء المنطقة لشركة الرباط تنشيط تنمية، وكذلك لبعض الجمعيات التي لا تربطها أي صلة بهذه المقاطعة.
وأصدرت ذات الفعاليات بلاغ للرأي المحلي بأن آخر ما سجل في هذا السياق هو خبر تفويت قاعة سيتل العيساوي، المتواجدة بحي التقدم إلى نفس الشركة بعد الإصلاحات التي عرفتها مؤخرا، وهي التي كانت تدبر سابقا من قبل مجلس مقاطعة اليوسفية.
وأعلنت ذات الفعاليات نفاذ صبرها جراء هذه السياسات العبثية والتي تضرب في الصميم التنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي بالمنطقة ،حيث ساهمت هذه الممارسات التعسفية والسلطوية في القضاء على عدد من الأندية والجمعيات النشيطة باليوسفية أمام التوجه لإعدام ما تبقى منها أمام مرأى الجميع ودون أي ترافع من قبل الجهات التي من المفترض عليها القيام بذلك.
وحسب ذات المصدر فقد تم تأسيس تنسيقية للدفاع عن مقاطعة اليوسفية، على أن تكون هذه الأخيرة جبهة ترافعية، لتوحيد جهود جل الفاعلين بمختلف انتماءاتهم والمعروفين بصدقهم وجديتهم، في الدفاع عن القضايا العادلة بدون أي مصالح شخصية.
في هذا السياق تم الإتفاق على رفع تظلم لوالي جهة الرباط سلا القنيطرة، تحت إشراف رئيس الدائرة الحضرية لليوسفية، من أجل التنبيه للمشاريع الملكية بالمنطقة والتي زاغت عن الأهداف التي شيدت من أجلها بعد أن أصبحت فضاءات لجني الأرباح المادية على حساب منطقة تصنف ضمن المناطق التي تعاني من الهشاشة و الفقر والإقصاء الإجتماعي بالعاصمة.
كما تقرر وفق البيان مراسلة رئيس مجلس عمالة الرباط بإعتباره الوصي على شركة الرباط تنشيط تنمية لتوضيح السياسة التدبيرية التي تنهجها هذه الشركة داخل مقاطعة اليوسفية.
ذات الفعاليات أكدت مراسلة رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط من أجل التدخل المباشر لتطبيق الإجراءات الضرورية لحفظ الأموال العمومية التي يتم إستنزافها من ميزانية الجماعة في إستغلال الأراضي التابعة للجماعة وتوفير الإنارة وتنظيف الفضاءات التابعة لهذه الشركة،
كما طالب البيان بتطبيق بنود القرار الجبائي الجماعي فيما يخص إستخلاص الرسوم المتعلقة بالتنشيط الرياضي التجاري على هذه الشركة وكذلك على عدد من الأندية والجمعيات التي تستغل الرياضة لتحقيق الربح المادي.
تعليقات ( 0 )