اتهم إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي و منسق المعارضة بمجلس النواب، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ، ووزير الفلاحة السابق، بالوقوف وراء الوضعية الصعبة التي يعيشها المواطن جراء ارتفاع الأسعار.
وقال السنتيسيي في مداخلة له،خلال لقاء صحفي نظمه الفريق الحركي بمجلس النواب، والفريق التقدم والاشتراكية، ومجموعة العدالة والتنمية بالغرفة الأولى بالبرلمان، :” رئيس الحكومة، عمر كثيرا في وزارة الفلاحة، وكل مشاكل اليوم التي يتخبط فيها المواطنات والمواطنين جراء الغلاء، أساسها وزارة الفلاحة”.
وأردف ذات المسؤول الحزبي :”نحن لا نسوق لخطاب تيئيسي، وإنما ننتقد عجر الحكومة في إيجاد حلول واقعية لمجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها المغاربة”.
كما انتقد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، تجاهل الحكومة لتوصيات الملك محمد السادس، بخصوص المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية، ومخطط المغرب الأخضر، ومؤسسة مغاربة العالم والاستثمار وغيرها”، مضيفا أن الحكومة تجاهلت المضاربين بالأسعار والضرب على يد المحتكرين للمواد الاستهلاكية ومحاربة الوسطاء وتقوم بإجراءات محدودة ليس لها أي تأثير.
كما سجل السنتيسي أن الحكومة التي قررت مؤخرا وقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار الأليفة لضمان تزويد السوق الوطنية باللحوم، هي نفسها رفضت مقترحا من المعارضة بوقف الضريبة الداخلية على الاستهلاك “LA TIC” المفروضة على المحروقات والتي كان من شأنها جعل أسعار الوقود أقل بكثير مما هي عليه.
وقال السنتيسي إن الحكومة ضاعفت أرباحها نتيجة غلاء المحروقات، مشيرا إلى أن كلما ارتفعت أسعار المحروقات ارتفعت الضرائب المستخلصة على استهلاك هذه المواد، ثم تأتي لتقول إنها ضخت 12 مليار درهم في صندوق المقاصة، وهذا غير معقول.
كما أشار السنتيسي إلى عدم استجابة الحكومة لنحو 80 طلبا قدمها فريقه البرلماني لعقد اللجان البرلمانية لمناقشة غلاء الأسعار، كما رفضت مقترحا لوضع حد لتصدير المنتجات الفلاحية ضمانا لتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق توازن في الأسعار.
كما انتقد السنتيسي الأعطاب التواصلية للحكومة قائلا:” الحكومة تقول إنها تعمل ولا تتكلم، ونحن نقول مع من تعمل وأين تعمل ولصالح من تعمل، بعد تركها للمواطن لوحده في مدوامة الغلاء”، لافتا إلى أنها تفتقر لأدنى استباقية لمواجهة موجة الغلاء، في وقت تجاهلت فيه ورفضت الموافقة على عدد من التعديلات والمقترحات التي تقدمت بها المعارضة لتسقيف أسعار المواد الاستهلاكية و المحروقات.
على صعيد آخر جدد السنتيسي استغرابه لتراجع الحكومة عن الأنوية الجامعية، وقال أنه اقترح على الحكومة، أن تقوم على ـ الأقل بالزيادة في المنحة ـ حتى يتسنى للطلبة القادمين من جهات بعيدة أن يضمنوا عيشا كريما، لان المحنة التي تعطى لهم الآن بالكاد تضمن لهم كراء غرفة في مجموعات .
تعليقات ( 0 )