تثير أعمال التنقيب عن الآثار في ساحة الحائط الغربي أو حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة قلقا لدى بعض اختصاصيي التراث الذين يخشون اختفاء آثار حي عربي عمره قرون دمرته إسرائيل في العام 1967.
وبعد احتلال القدس الشرقية في حرب 1967، هدمت إسرائيل حي المغاربة ولم يبق ما يذكر بتاريخه العربي في الساحة الواسعة التي تعج بالسياح والمصلين اليهود.
لكن بعد أيام قليلة، اكتشف صحافية في وكالة فرانس برس أن الحجارة جمعت وسويت مرة أخرى.
يقول المؤرخ الفرنسي فينسينت لومير إن الاكتشافات تضمنت جدرانا يبلغ ارتفاعها مترا تقريبا وآثار طلاء وفناء مرصوفا بالحصى ونظاما لتصريف مياه الأمطار.
وأوضح لومير الذي صدر له كتاب عن هدم الحي تحت عنوان “عند أقدام السور: حياة وموت حي المغاربة في القدس”، “لم يتوقع أحد اكتشاف هذا العدد الكبير من بقايا حي المغاربة المحفوظة إلى هذا الحد”.
وتابع “كان بإمكاننا السير لبضع ساعات في وسط حي المغاربة القديم في شوارعه وساحاته ومنازله”.
شيد حي المغاربة الذي كان محاذيا للحائط الغربي أو “حائط المبكى” بالنسبة لليهود، غرب باحات المسجد الأقصى، في عهد صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر الميلادي للحجاج المسلمين من شمال إفريقيا.
ويقع المسجد الأقصى، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في الجزء الشرقي من مدينة القدس التي ضمتها إسرائيل. ويشير إليه اليهود بـ “جبل الهيكل” أقدس المواقع في ديانتهم.
وعند احتلال القدس الشرقية في يونيو من العام 1967، تم إجلاء السكان قسرا من منازلهم قبل هدم الحي في ساعات الليل.
يرى مدير منظمة “عيميك شافيه” الإسرائيلية ألون أراد الذي تحارب منظمته تسييس علم الآثار أن نوايا سلطة الآثار غامضة.
ويقول لفرانس برس “الأنشطة الأثرية السابقة في البلدة القديمة ومحيطها تجعلنا نشعر بقلق عميق”.
تشارك سلطة الآثار الإسرائيلية في العديد من الحفريات المثيرة للجدل في القدس الشرقية وخاصة في حي سلوان الفلسطيني إلى الشمال من البلدة القديمة، والأنفاق أسفل الحائط الغربي.
ا ف ب
تعليقات ( 0 )