شركة “ألزا بيس” للنقل الحضري تدعي عجزا ماليا بقيمة 24 مليار سنتيم

قالت شركة “ألزا بيس” التي تدبر قطاع النقل الحضري بمدن الرباط سلا وتمارة أنها تعاني من عجز مالي يقدر ب24 مليار سنتيم بعد ثلاث سنوات فقط من شروعها في العمل .

الرقم أعاد للواجهة قيمة العجز المالي الذي ادعته شركة “فيوليا” الفرنسية من خلال شركة “ستاريو” ،قبل أن تغادر المغرب بعد أن قالت أنها راكمت خسائر بقيمة 40 مليار سنتيم.

وعزت شركة “الزا بيس” هذا العجز الفادح لغلاء ثمن المحروقات رغم وجود دعم من وزارة الداخلية.

كما بررت العجز المالي بضعف حصتها من المسافرين بسبب المنافسة، مشيرة إلى أن التوقعات كانت تراهن على 100 مليون مسافر سنويا في حين استقر الرقم في حدود 73 مليون فقط .

كما قالت أن تحقيق التوزان المالي للشركة يقتضي رفع تسعيرة التذكرة لتصل ل6 دراهم ونصف .

الشركة التي لازالت تتملص من تنفيذ عدد من البنود الواردة في دفتر التحملات أقرت بأن أسطولها  لم يبلغ عدد الحافلات المتفق عليه حيث تعمل حاليا ب 360 حافلة فقط عوض 400 حافلة.

ووفق المعطيات ذاتها فإن الشركة التي تستفيد من دعم سخي بالملايير  من المال العام، لم تبادر إلى الآن لاقتناء أسطول الحافلات الكهربائية، وفق ما هو متفق عليه في العقد، كما عمدت لإنجاز محطات عبارة عن عمود حديدي بشكل  مهين للركاب عوض المحطات التي تنجزها الشركة في عدد من الدول التي تنشط بها.

الشركة تجاوزت ذلك إلى حذف بعض الخطوط ذات المردودية الضعيفة، وقامت ببرجمة خاصة بها مستغلة تقصير و ضعف أداء عمر السنتيسي عمدة سلا باعتباره رئيس مجموعة التجمعات التي تدبر قطاع النقل الحضري.

وأوردت ذات المصادر أن عمر السنتيسي يتهرب من فتح ملف تجاوزات الشركة التي  استفادت من المسار المترنح لصفقة النقل الحضري لتفرض شروطها

وكانت الشركة قد حاولت في وقت سابق إغلاق باب الانتقادات التي تلاحقها من خلال إدعاء ضعف المداخيل مالية.

تبرير  رد عليه أعضاء بالمجموعة بضرورة تبني الشفافية من طرف الشركة، و كشف مسار الصفقة، و وضعية الخدمة بالقطاع في ظل تهرب الشركة من تنفيذ عدد من تعهداتها الاستثمارية و لجوئها الدائم لإعادة جدولة الخطوط.

واستغربت مصادر مقربة من الملف لصمت السنتيسي إزاء تكتم الشركة عن جميع التفاصيل المالية، وشروعها في ادعاء تسجيل العجز في الوقت الذي استفادت منه من دعم سخي بملايين الدراهم من المال العام خصص لشراء 150 حافلة.

وكان  مسؤول بالشركة الاسبانية قد تهرب ايضا من تقديم تبريرات واضحة لعدم تفعيل عدد من الالتزامات الواردة في دفتر التحملات.

و اكتفى بإشهار أن الشركة ستدخل في نفق عدم الربحية  بسبب الظروف التي رافقت انطلاق عملها بعد فرض  قيود حدت من حركة النقل بسبب وباء كورونا.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي