تواصل قيادة حزب العدالة والتنمية “الركوب على موضوع اللغة العربية” في محاولة لإفحام المكونات الأغلبية للحكومة من خلال انتقادها “هرولة” الأخيرة نحو اللغة الفرنسية.
وفي ذات السياق، نقل الموقع الرسمي للحزب الإسلامي قول المؤلف، محمد البويسفي، إن اللغة العربية تمر بأزمة حقيقية لابتعاد أبنائها عنها، مبينا أنه يمكن تشخيص ذلك من خلال ثلاث مظاهر، تتعلق بإهمال الاستعمال، فساد الاستعمال، ومظاهر المزاحمة في الاستعمال.
وأبرز المتحدث، في مداخلة له خلال ندوة علمية لمناقشة كتاب الكاتب سلمان بونعمان حول “النهضة اللغوية وخطاب التلهيج الفرنكفوني: في نقد الاستعمار اللغوي الجديد-حالة المغرب”، نظمها مركز معارف للدراسات والأبحاث، يوم السبت 25 دجنبر الجاري، أن اللغة العربية تعاني أيضا من تحديات خارجية تتمثل في العولمة التي تريد القضاء على التنوع اللغوي في العالم من خلال الغزو الثقافي.
واقترح الكاتب والدكتور، في مقابل ذلك، مجموعة مقترحات دعا من خلالها إلى المعالجة العلمية لتدارك فساد استعمال اللغة العربية، وإعطائها الأهمية اللازمة خاصة في التعليم الابتدائي، لأن الخلل الكبير بحسبه يأتي من الابتدائي، مردفا “وجدت في بعض المدارس الخصوصية من لا يعرف العربية ولا كيفية التعامل معها”.
كما نبه إلى ضرورة الوعي الحضاري بأهمية اللغة العربية لأنها لغة حاملة وعي وقيم وثرات وآداب، وقال “علينا أن نحارب الاستعمار اللغوي وأن نثق في ذاتنا وفي لغتنا”.
كما اعتبر أنه لتسترجع اللغة العربية مكانتها، لا بد من الإرادة السياسية لأنها مؤثرة في فرض البرامج والمناهج والمقررات ولغة الاعلام.
“اللغة العربية” سلاح العدالة والتنمية لإحراج الحكومة

تعليقات ( 0 )