في تحد صريح لدورية وزير الداخلية التي شدد فيها على ضرورة التزام ورؤساء مجالس الجماعات الترابية بالتقشف، و الحرص على “التدبير الأمثل للنفقات” فضل رئيس مقاطعة بطانة بسلا تنظيم حفل بفندق خمس نجوم من أجل إطلاق موقع رسمي للمقاطعة.
ورغم أن دورية عبد الوافي لفتيت، الموجهة للولاة والعمال، أكدت على ضرورة التقليص لأقصى حد من نفقات النقل، والتنقل، ونفقات الاستقبال، و تنظيم الحفلات، والمؤتمرات والندوات، وكذا نفقات الدراسات وغيرها من النفقات التي اعتبرتها الدورية غير ضرورية، إلا أن رئيس المقاطعة، عماد الريفي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، فضل اختيار فندق “الدوليز” من أجل الترويج لموقع المقاطعة على أن تتحمل ميزانية المدينة الفاتورة.
هذه الخطوة تأتي أياما قليلة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت عن رئيس لجنة المالية بذات المقاطعة، والتي وجه فيها اتهاما صريحا لرئيسها عماد الريفي بالتلاعب في سندات الطلب والصفقات المرتبطة بها.
وكان رئيس لجنة المالية قد طالب النيابة العامة، والمفتشية العامة لوزارة الداخلية، والمجلس الجهوي للحسابات بالتحقيق فيما وصفه بتبديد المال العام داخل المقاطعة.
وتحدث ذات المسؤول الجماعي عن صفقات على المقاس، و”وزيعة” في سندات الطلب.
كما كشف فوترة أشغال لم تنجز، وقال أن المعطيات المالية المرتبطة بالصفقات المشبوهة يحتكرها الرئيس ويضرب عليها جدارا من السرية.
تعليقات ( 0 )