زوّدت ليبيا جارتها الغربية تونس بقافلة مساعدات غذائية مكونة من حوالي 100 شاحنة محملة بالسكر والزيت والدقيق والأرز، لمساعدتها على مواجهة أزمة الشح في هذه المواد الأساسية، حسب ما أعلن الملحق الإعلامي لسفارة طرابلس لدى تونس، مشيرا إلى أن منحة حكومة الوحدة الوطنية هذه ستشمل في الإجمال 170 شاحنة.
و أرسلت ليبيا الثلاثاء نحو 100 شاحنة محملة بالسكر والزيت والدقيق والأرز إلى تونس المجاورة التي تواجه نقصا متكررا في هذه المنتجات، وفق ما أعلنت سفارة طرابلس في تونس.
وفي السياق، صرح الملحق الإعلامي بالسفارة نعيم العشيبي: “تأتي هذه المؤن كمنحة مقدمة من قبل حكومة الوحدة الوطنية إلى الشقيقة تونس في إطار الدعم والمساندة لما يمر به الشعب التونسي من نقص حاد في السلع الأساسية للمواد الغذائية المذكورة”.
كما أوضح العشيبي بأن هذه المساعدات أرسلت في 96 شاحنة وصلت صباح الثلاثاء إلى الأراضي التونسية عبر معبر رأس جدير الحدودي. مضيفا بأنه من المتوقع وصول إجمالي 170 شاحنة إلى تونس ناقلة كل المساعدات الليبية.
وتمر تونس بأزمة اقتصادية ومالية خطرة أدت خصوصا إلى نقص مزمن في المنتجات الغذائية الأساسية على خلفية توترات سياسية قوية منذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في يوليوز 2021.
ويعد معبر رأس جدير نقطة العبور الرئيسية بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس الذي يعيش سكانه إلى حد كبير من التجارة عبر الحدود، بما في ذلك التهريب. وإلى جانب التجارة، تعد تونس الوجهة الأولى لسكان غرب ليبيا للرعاية الطبية.
ويأتي إرسال هذه المساعدات بعد أقل من شهرين من زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة إلى تونس نهاية نوفمبر.
وعلق الوزير السابق رفيق عبد السلام بالقول “الحمد لله، تونس في العهد القيسي السعيد بدأت على بركة الله تشحذ من الأشقاء والجيران الزيت والسكر والأرز”.
وأضاف “الرئيس قيس سعيد قال إن المشكلة كلها في المحتكرين، طيب لماذا لا يضرب على أيدي المحتكرين، ويكف عن التسول من الخارج؟”.
ودون الباحث مصطفى عطية ” مساعدات غذائية ليبية لتونس: وأخيرا أصبحنا شعبا منكوبا في أرضه!”.
وكتب النائب السابق توفيق الجملي “ليبيا ترسل شاحنات إلى تونس محملة بمساعدات تتمثل في مواد غذائية منها الزيت والسكر والأرز. مساعدات في غير الكوارث الطبيعية أو الحوادث لها دلالاتها اقتصاديا وماليا”.
ودون الناشط محمد أمين بردعة “في تسعينيات تونس تقوم بحملات للمساعدات الغذائية للدول الفقيرة بالعالم. في نفس الزمان وأثناء الحرب الأهلية في الجزائر والحصار على ليبيا، كانت تونس مستقرة وتوفر الغذاء لكل الأطراف. سنة 2023 تونس تحصل على مساعدات غذائية من الدول الشقيقة والصديقة. خلاصة القول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكتبت الناشطة حنان العريض “لسنا في وضع جائحة ولا في وضع المواد المفقودة بالسوق العالمية، فهل باتت تونس عاجزة عن شراء موادها الغذائية الأساسية حتى تحصل عليها في شكل مساعدات؟”.
تعليقات ( 0 )