تألقت الرياضة المغربية خلال سنة 2022 بشكل بارز و مشرف ، إذ عدت سنة رياضية مغربية بامتياز ، عاد فيها المغرب إلى زعامته الإفريقية و العالمية .
واصل العداء المتألق سفيان البقالي حصد المعدن النفيس فبعدما وشح عنق المغاربة بذهبية أولمبياد طوكيو في مسافة 3000 متر موانع ، فاز خلال السنة المنتهية بذهبية بطولة العالم في لوجين ليؤكد عودة أم الألعاب لمكانها الطبيعي بعد سنوات عجاف طويلة .
برزت كرة القدم المغربية بشكل كبير و لعل أهم إنجاز هو ذلك الذي حققه المنتخب الوطني في مونديال قطر بالتأهل لنصف النهائي واحتلال المركز الرابع عالميا في إنجاز كروي غير مسبوق عربيا و إفريقيا ، جعل المنتخب يفوز بقلوب العالم ويحظى باستقبال ملكي وشعبي تحدث عنه العالم .
وقبل المونديال و بوهران توج المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 18 سنة ببرونزية ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، التي كان نصيب المغرب فيها من الذهب ثلاث ميداليات .
الأندية المغربية لكرة القدم بدورها تألقت على الواجهة الإفريقية فاز الوداد بلقب العصبة و نهضة بركان بلقبي الكونفدرالية و السوبر ، هذا وواصلت كرة القدم المصغرة بريقها بفوزها بكأس العرب بعد إفريقيا و القارات ، وبدوره تألق منتخب مبتوري الأطراف في بطولة العالم بتركيا و احتل المركز الخامس عالميا رغم ولادته الحديثة .
كرة القدم النسوية لم تتخلف عن ركب التتويج و التألق وهي التي تحظى اليوم باهتمام كبير من الاتحاد الدولي لكرة القدم و الجامعة على اعتبار أنها الرهان المستقبلي و القوة الناعمة التي ستجلب اهتمام المتابعين، فسيدات الجيش الملكي توجن بلقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات الذي أقيم بالمغرب ، بعد الوصافة الإفريقية للمنتخب الوطني النسوي الأول الذي تأهل كأول بلد عربي و إفريقي لمونديال السيدات الذي سيقام خلال غشت المقبل بأستراليا ، هذا وشارك المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة في مونديال الهند كممثل عربي و إفريقي وحيد.
برزت أيضا الملاكمة المغربية سنة 2022 فبعد أن حرم التحكيم البطلة خديجة المرضي وزن 85 كلغ من ذهبية بطولة العالم في تركيا ، فازت باللقب الإفريقي لتؤكد للعالم أنها سيدة التحدي و الوفاء بوعودها للجمهور المغربي .
ولم تقف إنجازات الرياضة المغربية على ما ذكرت فقد تألقت رياضات أخرى فالمنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية للرجال والسيدات حصد ذهبيه إفريقيا ، فضلا عن التايكواندو ، أم الألعاب ، الرماية برزوا في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا حيث كان نصيب المغرب فيها من الذهب 15 ميدالية ذهبية ،لتحصد الرياضة المغربية أحسن النتائج في تاريخ مشاركتها في الدورة الإسلامية.
فسنة 2022 كانت مليئة بالذكريات و الإنجازات الرياضية الكبيرة التي تحققت بفضل الإرادة السامية لجلالة الملك محمد السادس و بمساهمته و توجيهاته لتطوير الرياضة المغربية و عودتها للواجهة ، وبفضل العمل الكبير الذي تقوم به الجامعات خاصة التي ميزانياتها محدودة و لا تتماهى وطموح أبطالها ، وبحاجة لإعادة النظر في الميزانية المخصصة لها كي تستمر في جلب المعدن النفيس للمغرب .
انتهت إذن سنة 2022 على إيقاع الفرحة العالمية للأسود و نتمنى استثمارها و الحذو بحذو جامعة كرة القدم من أجل إقلاع رياضي شامل في كل الرياضات .
وفي الختام سنة سعيدة لكل صناع مجد الرياضة المغربية و نتمنى أن تكون سنة 2023 سنة أيضا بفرحة أطلسية….
وكل سنة … شهر … يوم … دقيقة و ثانية والرياضة المغربية سليمة متعافية و متألقة و في بوديوم التتويج.
تعليقات ( 0 )