عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية تثير “غيرة” الإعلام الإسباني

إلباييس: المغرب أشاد بخطاب برلين رغم عدم تغير موقفها من قضية الصحراء

يبدو أن عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية قد أثارت غيرة الإعلام الإسباني، فقد أفردت صحيفة “الباييس” الإسبانية على موقعها الرسمي تحليلا عن تطورات العلاقات المغربية الألمانية في ضوء المتغيرات الجديدة، التي تتسم بتبادل برلين والرباط لعبارات الود و”الغزل”.

ووصفت الجريدة الإسبانية، تصريح الديبلوماسية الألمانية بأنه “غير صريح بمعنى الكلمة”، لكنه لم يخلُ من عبارات “الثناء والمدح على المغرب”، خاصة في التزامها بعملية السلام الليبية.
وتساءلت “الباييس” عن موقف ألمانيا من قضية الصحراء، خاصة في ظل دعمها السابق لإجراء استفتاء على تقرير المصير، مشيرة إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، الذي عقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وطرح السؤال عليه حول إذا ما كان رئيسه التنفيذي يواصل دعم إجراء استفتاء في الصحراء المغربية، مجيبا بأن “موقف الحكومة لم يتغير حول القضية”.
ونقلت الصحيفة رد نفس المتحدث في الندوة الصحفية حول خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2017، بينما كان جوابه “إيضاح وضع الصحراء هو عملية يجب أن تتم بقيادة الأمم المتحدة. إذا كانت هناك مقترحات في هذا الصدد من المغرب، فنحن منفتحون عليها. لكنها، كما قلت، عملية يجب تنفيذها تحت رعاية الأمم المتحدة “.
وعاشت العلاقات المغربية الألمانية هزات ديبلوماسية، وصلت إلى حدود استدعاء المغرب لسفيرته في برلين في ماي من السنة الجارية، زهور العلوي، التي لم تعد منذ ذلك الحين، علما أنه كان قد سبقها بشهرين تعليق المغرب لكل الاتصالات مع السفارة الألمانية على خلفية قضايا خلافية بين الجانبين، وصفتها الرباط بـ”سوء تفاهمات عميقة”، في حيت علقت عليها برلين بأنه “قرارا مؤسفا ولم يكن مناسبا من أجل تسوية أزمة ديبلوماسية”.