قال إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن رأي مجلس المنافسة حمل صك إدانة لشركات المحروقات لكونه يتقاطع مع تقرير المهمة الاستطلاعية، في تأكيد شبهة الممارسات المنافية لقواعد المنافسة. .
وأوضح المتحدث ذاته في مداخلته ضمن عرضه الذي تقدم به ضمن لقاء دراسي أن خلاصات التقريرين، تشير إلى أن هناك نسبة تركيز عالية في أسواق استيراد وتخزين الغازوال والبنزين، وأيضا مستوى تركيز عالي في سوق توزيع الغازوال والبنزين على مستوى الشركات والمحطات والمبيعات، بالرغم من تســجيل نمــو قــوي فــي شــبكة التوزيــع.
كما نبه لارتفاع مستوى هوامــش الربــح الخــام الخاصــة بالتوزيــع، بالتزامن مــع تهــاوي أســعار النفــط الخــام وعروض أسعار المنتجات المكررة على الصعيد العالمي.
وعاد الأزمي للخلاصات التي رصدها تقرير المهمة الاستطلاعية ومنها استمرار تغيير الأسعار من طرف المهنيين في نفس الموعد، وتقارب بين معظم الأسعار المسجلة في محطات الوقود، ماعدا فيما يخص بعض الشركات، ما من شأنه أن يؤول على أنه مؤشر على ممارسة مخلة بالمنافسة. وقال أن التقرير سجل تقارب بين أسعار البيع المطبقة على مواد المحروقات بين مختلف الشركات والمحطات في مختلف المناطق والجهات.
و أشار الأزمي إلى خلاصة مجلس المنافسة التي أكدت على أن أسـواق الغـازوال والبنزيـن تتسـم بنسـبة عاليـة من التركيز سـواء فـي المراحل الابتدائية أو النهائيـة لسلسـلة القيمـة، وذلـك بالرغـم مـن دخـول فاعليـن جـدد لـم يسـعف حجمهـم وإمكانياتهـم وأصلهـم فـي ضـخ ديناميـة تنافسـية جديـدة فـي هذه الأسواق.
زيـادة علـى ذلـك، أفاد بأن بنيـة الأسواق وسـير المنافسـة بهـا ظلت شـبيهة لتلـك الموروثـة عـن الحقبـة التـي كانـت تحـدد فيهـا الأسعار مـن طـرف السـلطات العموميـة.
واضاف بأن التحليـل المنجـز فـي إطـار هـذا الـرأي يبين أن هذه الأسواق تواصل سـيرها بنفـس مخطـط الإداري للتقنيـن وبنفـس الإطار القانونـي والتنظيمـي، ونفـس الفاعليـن، وتقريبـا نفـس الصيغـة فـي تحديـد أسـعار البيـع، ونفـس المسـاطر وغيرهـا، ما يؤشر على أن المنافسـة المطلوبة فـي هـذه الأسواق كانـت “شـبه غائبـة أو تـم إبطالهـا”، كما خلص إلى ذلك تقرير مجلس المنافسة.
تعليقات ( 0 )