اختتمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الجمعة 11 نونبر 2022، فعاليات أيامها التواصلية والتكوينية لفائدة طلبة المدارس والمعاهد العليا للاتصال السمعي البصري، المنظمة بتوجيهات من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام.
وتمحورت الأنشطة الاختتامية لهذه الفعاليات، حسب بلاغ بالمناسبة، حول “طبيعة الأعمال والمجهودات والاستثمارات التقنية والتكنولوجية الآنية والمستقبلية التي تباشرها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لمزيد من التجويد للخدمة الإعلامية العمومية بما يستجيب لتطلعات الشباب، في ظل التحولات الهائلة التي تشهدها أنماط استهلاك المحتويات السمعية؛ كما سلطت الضوء على نموذجها الاقتصادي والتدبيري القائم على إعمال مبادئ الحكامة الجيدة”.
وفي هذا الشأن أشرف جاد بناني، مدير الافتحاص ومراقبة التسيير للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على ورشة لفائدة طلبة كلية القانون والسياسة والعلوم الاجتماعية بالجامعة الدولية للرباط، حول مختلف مراحل إعادة الهيكلة وتحسين الحكامة التي مر منها تدبير المرفق الإعلامي العمومي، ونتائج الورش المهيكل الذي انخرطت فيه المؤسسة في مجال مراجعة نظام التدبير الخاص بها بغية إرساء رؤية أكثر وضوحا للمساطر والمسؤوليات، واعتماد دفتر للمساطر يمنح إطارا هيكليا متجانسا للعمليات ذات الطابع الإداري والمالي والتقني والتقييم التتبعي.
ومن جانب آخر شهدت الأنشطة الختامية استكمال تنظيم زيارات بيداغوجية إلى مختلف المصالح والبنيات لفائدة 60 طالبا آخرين، مَكنتهم من التعرف عن قرب على مختلف الجوانب التقنية لعمليات الإنتاج الإذاعي والتلفزي، لاسيما مجالات إخراج البرامج والنشرات الإخبارية بالإذاعة والتلفزة، وما يتصل بها من هندسة الصوت، والتقاط الصورة، وإعداد وتجهيز المحتويات السمعية البصرية على حواملها التقنية قبيل بثها للمستمعين والمشاهدين أرضيا وفضائيا ورقميا.
كما تم، حسب البلاغ، “إبراز مؤشرات نجاح الخدمات الإذاعية والتلفزية العمومية، في تقديم خدماتها واستقطاب المشاهدين المغاربة، ومنها استحواذ القنوات الوطنية العمومية سنويا على ما لا يقل عن 60 % من معدل حصة المشاهدة؛ وهو رقم يبقى استثنائيا وقويا جدا مقارنة بأداء القنوات العمومية في باقي بلدان العالم، ويجسد نجاح المؤسسة في توطيد المكانة الريادية لقنواتها الإذاعية والتلفزية في المشهد السمعي البصري الوطني، والمتمظهرة في الارتباط القوي للمغاربة بهذه الخدمات العمومية، رغم المنافسة الشديدة، التي تتميز بوجود عرض إعلامي واسع من 1200 قناة فضائية تستهدف المغرب ببثها”.
وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة اختتام فعاليات أيام التواصل والتكوين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفائدة طلبة المدارس والمعاهد العليا للإعلام والاتصال، استفاد منها طلبة كلية هندسة الطيران والسيارات وطلبة برنامج التواصل والإعلام بكلية القانون والسياسة والعلوم الاجتماعية بالجامعة الدولية للرباط، والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري، على غرار نظرائهم من المعهد العالي للإعلام والاتصال، والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين إلى 140 طالبا، بدلا من 120 المستهدفين في بداية انطلاق هذه الفعاليات.
تعليقات ( 0 )