بنموسى يقر بعدم السيطرة على “القنبلة” التي حذر منها الشامي في تقرير قدم للملك

عكس أرقام رسمية قدمت خلال الحكومة السابقة أقرت وزارة التربية الوطنية بارتفاع نسبة الهدر المدرسي برسم الموسم الدراسي الحالي، بمختلف المستويات.

وتوقعت الوزارة خلال عرض  حول مشروع ميزانية 2023 أمام مجلس النواب أن ترتفع نسبة الانقطاع عن الدراسة في المستوى الإعدادي إلى 8.8 في المئة خلال الموسم الجاري، مقارنة بـ7,2 في المئة خلال الموسم المنصرم.

كما تتوقع ارتفاع الهدر بالمستوى الابتدائي هذا الموسم إلى 1,5 في المئة، مقابل 1,4 في المئة الموسم المنصرم، إضافة إلى ارتفاع نسبة الانقطاع بالثانوي التأهيلي إلى 5,6 في المئة، مقابل 4,8 في المئة.

كما رصد العرض ارتفاع نسبة التكرار في الموسم المنقضي، حيث تضاعفت في الإعدادي من 11,5 في المئة في موسم (20/21) إلى 24.9 في المئة (ربع التلاميذ) الموسم الماضي، وهي النسبة التي تتوقع الوزارة أن تستقر هذا الموسم في 24 في المئة.

كما كشفت أرقام التربية الوطنية ارتفاع التكرار في التأهيلي من 8,2 في المئة إلى 10,2 في المئة الموسم الماضي، وتتوقع أن تستمر في الارتفاع لتصل هذا الموسم إلى 12 في المئة.

وفي المستوى الابتدائي بلغت نسبة التكرار 9,6 في المئة الموسم الماضي مقارنة بالموسم الذي قبله حيث بلغت 5,6 في المئة، وتتوقع الوزارة أن تتراجع نسبة التكرار هذا الموسم إلى 8 في المئة.

كما أكدت أرقام الوزارة استمرار نسبة الاكتظاظ، والتي تبلغ هذا الموسم 12,5 في المئة بالإعدادي، و10 في المئة بالتأهيلي، و5 في المئة بالابتدائي.

وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي قد حذر في تقرير سنوي رفع للملك سنة 2020 من خطر الهدر المدرسي،  وقال أن هذا الأخير يعد “قنبلة موقوتة لم تعالجها السياسات التعليمية بالقدر الكاف”، مضيفا أن هذه الظاهرة تشكل اختلالا كبيرا في المنظومة التربوية الحالية لما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية كبرى.

وأكد المجلس، أنه بات من الضروري إجراء تقييم للمبادرات التي تروم تشجيع الولوج إلى المدرسة من قبل ( تيسير، مليون محفظة، المطاعم المدرسية وغيرها)، داعيا إلى إعادة النظر في الاستراتيجية المعتمدة للحد من الانقطاع عن الدراسة وفهم أسبابها ودوافعها.

وحذر التقرير من أنه إذا “لم يتم القيام بهذه الوقفة فإن التلاميذ المنقطعين عن الدراسة سيشكلون مستقبلا، خزانا يفرخ شبابا بدون مؤهلات وفي وضعيات اجتماعية صعبة، ومرشحين للوقوف في مخاطر التهميش والانحراف فضلا عن الفوارق الاجتماعية التي تنتجها هذه الظاهرة”.

وقال المجلس أن هذه الظاهرة ليست في طريقها إلى التراجع، حيث شهدت ارتفاعا بين سنتي 2016 و 2018، وهكذا انتقل عدد التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة في جميع أسلاك التعليم المدرسي من 407 ألف و 547 تلميذ وتلميذة سنة 2016 إلى 431 ألف و 876 تلميذ وتلميذة سنة 2018.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي