بعد المطالبة برحيل عامل الصويرة…ملف جماعة “تالمست”يصل قبة البرلمان

وصلت تداعيات التصريحات التي صدرت عن عامل الصويرة عادل المالكي حول جماعة “تالمست” لقبة البرلمان  من خلال سؤال كتابي موجه لوزير الصحة.

وكان العامل قد تورط في زلة لسان خطيرة تسبب في استياء عارم بإقليم الصويرة.

جاء ذلك بعد أن قال في لقاء رسمي أن الطبيب الذي درس 12 سنة لا يمكنه العيش في جماعة كجماعة “تالمست” رغم أن الجماعة تعاني من تهميش وغياب شبه تام للخدمات الصحية حيث دعا العامل للقيام بمناوبات فقط .

في هذا السياق نبه البرلماني عزيز الفيد وزارة الصحة للخصاص المهول الذي تعاني منه المنظومة الصحية التابعة لإقليم الصويرة على مستوى الأطر الطبية والتمريضية والتقنية.

وقال أن هذا الوضع تسبب في إغلاق العديد من المراكز الصحية بالعالم القروي، ما يفرض على المرضى التنقل للمستشفى الإقليمي للصويرة الذي يعاني بدوره من نقص حاد في عدد الأطباء، ومن تجهيزات معطلة، بما في ذلك جهاز “السكانير”.

كما نبه السؤال البرلماني لوضعية المركز الصحي “تالمست” الذي يعاني كغيره من المراكز من غياب تام للأطر الطبية وأدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي والقلب والشرايين.

في الوقت الذي خلفت فيه تصريحات العامل عادل المالكي، المكرسة لتهميش جماعة “تالمست” موجة استنكار لدى فعاليات جمعوية طالبت برحليه عن الإقليم، قال ذات البرلماني أن مركز “تالمست” يعتبر مركزا مهما يتواجد وسط عدد كبير من الجماعات ويضم عددا كبيرا من الساكنة.

وأضاف بأن المركز لا يتوفر على أطر طبية ولا توجد به أدوية، الأمر الذي أدى لتأزيم الوضع الصحي بالمنطقة، وغيرها من الجماعات التي تضم ساكنة بأغلبية فقيرة ومعوزة.

ودعا ذات البرلماني وزير الصحة لبسط طبيعة الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها قصد توفير ما يكفي من الأدوية والأطر الطبية والممرضين والرفع من عددهم.

وقال فاعل جمعوي بالصويرة أن ترافع البرلماني الفيد عن الوضع الصحي بالإقليم سيجعل العامل المالكي في ورطة محرجة مع الساكنة، بعد أن أشهر الفيتو في وجه إيفاد الأطباء لمركز تالمست بطريقة تتضمن إساءة صريحة لساكنة المنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي