أدان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي الهجمة الهادفة التي يتعرض لها التعليم العالي من خلال عملية التشهير بهيئة الأساتذة الباحثين بغرض تأليب الرأي العام واستعدائه عليه.
وقال بلاغ للمكتب الوطني للنقابة، “إن هيئة الأساتذة الباحثين تتعرض في الأيام الأخيرة لحملة تشهيرية عشواء عبر مختلف الوسائط التواصلية والجرائد الورقية، مستغلة بدون أي تحفظ أو تورع ما يُعرف بفضيحة الجنس مقابل النقط”.
وعبرت النقابة عن اعتزازها بتفاني وعطاء الأساتذة الباحثين في عملهم واضطلاعهم بمسؤولياتهم البيداغوجية والعلمية منذ عشرات السنين، وبالزخم الهائل من الأساتذة الباحثين والمفكرين الذين أنجبتهم الجامعة المغربية، وتنزيهه للأغلبية الساحقة من أولئك عن التعاطي لأي سلوك منحط.
كما عبر البلاغ عن “الرفض المبدئي والمطلق للابتزازات والتصرفات المشينة المدانة إنسانيا والمنبوذة وفق ما تقتضيه الأخلاق والأعراف الجامعية الكونية، وكذا أي استغلال لموقع السلطة، مادية كانت أو معنوية، مؤكدا على ضرورة التقيد بالضوابط القانونية والممارسات الفضلى والاحترام المتبادل”.
وأوضح نص البلاغ، أن “القضية تندرج في إطار قضايا الحق العام التي يتعين أن يفصل فيها القضاء والقانون بأقصى درجات الصرامة وحفظ الحقوق، كما نوه بتفاعل الرأي العام الوطني مع هول الحدث والذي ليس أكثر فداحة مما يقع في مختلف الإدارات والمؤسسات والشركات.”
وأبرزت النقابة أن ظاهرة “التحرش بالنساء مرض اجتماعي مستشري في جميع الأوساط والتجمعات تتعين معالجته بجدية وسرعة في إطار العمل على إرساء دعائم مجتمع العدل والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات”.
وأكد البلاغ أن الحملة التي تستهدف الأساتذة الباحثين غرضها “تعطيل أجرأة الاتفاقات السابقة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية، خاصة مشروع مرسوم النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بعد الجولة التواصلية التي قام بها المكتب الوطني خلال شهر ماس السابق”.
وختم المكتب الوطني، بالتأكيد على “أن النقابة الوطنية للتعليم العالي من موقع النقابة المواطنة واعتبارا لرصيدها النضالي التاريخي وذوذها عن التعليم العالي العمومي ومرتفقيه، لا يسعها إلا أن تدافع على المستوى الرفيع في جودة التكوين والإخلاص في العمل، المؤطر بالأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن، رافضة أي تساهل أو تحامل من أي جهة كانت”.
نقابة التعليم العالي تدين الحملة التشهيرية ضد الأساتدة وتعتبر فضيحة سطات قضية حق عام

تعليقات ( 0 )