أعلنت الصين اكتشافها معدنا جديدا على سطح القمر، لم يكن معروفا من قبل، يحمل خصائص مذهلة يمكن أن يصبح مصدرا غير محدود للطاقة، وفق ما أورده موقع “لادي إن”.
المعدن الذي يحمل إسم “الهيليوم-3″، لا نظير على الأرض، وهو سادس معدن يتم اكتشافه، وأول معدن تكتشفه الصين، إضافة إلى عينات خمسة من معادن أخرى تم اكتشافها على سطح القمر من طرف الأمريكيين والروس.
والمعدن الجديد هو جزء من مجموعة مكونة من 140 ألف جسيم قمري جمعها مسبار “تشانغ آه-5” منذ أن هبط على سطح القمر عام 2020، وبعد فرز العينات بعناية اكتشف علماء جيولوجيا اليورانيوم في معهد الأبحاث في بكين جسيما أحادي البلورة، قطره أصغر من عرض شعرة الإنسان.
وتقول الصين إن هذا الاكتشاف سيكون له آثار كبيرة في المستقبل، لأنه يحتوي على “الهيليوم-3″، وهو وقود نادر وثمين للاندماج النووي. وفقا لفلوريان فيدال، الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: “الهليوم 3 يمثل أهم إمكانات في مجال الطاقة، إذ يعتبر هذا النظير غير المشع وقودا مثاليا لتشغيل مفاعل الاندماج النووي”.
علاوة على ذلك، فإن “الهيليوم-3” مفيد أيضا بالنسبة لفزياء درجات الحرارة المتدنية وأجهزة الكمبيوتر الكمية وتصوير الرئة بالرنين المغناطيسي.
وكان “الهيليوم-3” محط إعجاب العلماء وصناع الخيال العليمي منذ فترة طويلة، ففي عام 1988، قال تقرير ناسا المخصص للهيليوم -3 عن مزايا هذا النظير الثمين، إنه “طاقة وفيرة وخالية من الكربون وبدون نفايات نووية”.
وضع مركبة جوالة على سطح القمر
ووصفت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية المعدن المكتشف بأنه “معدن فوسفاتي في بلورات عمودية” من الممكن أن يكون مصدراً للطاقة خلال السنوات المقبلة.
وأدى الكشف عن هذا المعدن القمري إلى رغبة الصين في إرسال 3 بعثات إلى القمر، وفقاً لتقرير من وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وأضافت الوكالة أنّ إدارة الفضاء الوطنية في بكين حصلت على “الضوء الأخضر” لإطلاق ثلاثة مدارات إلى القمر خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وسرّعت الصين جهودها في استكشاف الفضاء مؤخراً من خلال بناء محطة فضائية، وإطلاق عدد من المهام لجمع عينات من القمر، ووضع مركبة جوالة تسمى “زورونغ” على سطح المريخ في وقت سابق من العام الحالي لمنافسة “ناسا”.
تعليقات ( 0 )