كشفت مصادر تعليمية عن فضيحة إجبار عدد من التلاميذ على متابعة دراستهم مفترشين الأرض، أو واقفين داخل الفصول بمدينة سلا .
وقالت ذات المصادر أن زيارة بنموسى لعدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة انتهت بفضائح مدوية تكشف تناقض الأرقام والمعطيات التي تقدمها الوزارة.
جاء ذلك بعد أن عجزت عدد من الأسر عن إيجاد مقعد شاغر لأطفالها بمقاطعة لعيايدة، ما فرض على عدد من الأطفال افتراش الأرض بعد تجاوز الطاقة الاستيعابية.
وقالت ذات المصادر أن التلاميذ الصغار ببعض المؤسسات التعليمية، ومنها مؤسسة أبو بكر الصديق يضطرون لتقاسم المقاعد التي يجلس فيها 4 أطفال، بدل اثنين، في حين تجاوز عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد 54 تلميذا في نسب اكتظاظ كارثية ما فرض تقليص أيام الدراسة ليومين فقط .
وقالت ذات المصادر أن الوزارة ومعها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسلا تجاهلتا التحذيرات التي أطلقت سابقا من دخول مدرسي مرتبك، بسبب عمليات ترحيل مئات الأسر في إطار إعادة الإسكان، دون توفير مرافق، ومنها المؤسسات التعليمية لينتهي الأمر بحشر مئات التلاميذ داخل مؤسسات تعليمية توجد في وضعية جد مزرية .
كما قالت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية ممثلة في عامل مدينة سلا، عمر التويمي، تجاهلت بدورها ضرورة المواكبة الاجتماعية لعملية الترحيل التي همت قاطني الأحياء الصفيحية، لتكون النتيجة عدم تمكن الأسر من العثور على مقاعد دراسية، وإجبار التلاميذ الصغار على متابعة الدراسة في ظروف غير إنسانية.
الأمر نفسه يسري في مديرية القنيطرة حيت تجاوز عدد المتعلمين بالقسم الواحد عتبة 50 تلميذ و خاصة الجماعات القروية حيت تم تقليص البنية و ضم الأقسام فالوضعية كارثية بكل المقاييس و الأستاذ يتخبط في ظل هذا الوضع. وتلميذ يضيع وسيط هدا الاكتظاظ المهول الذي لم يسبق له مثيل…
حسبنا الله ونعم الوكيل