بعد تعليمات ملكية بوقف صفقات الأنفاق …الوالي اليعقوبي يتحدى الداخلية بصفقة جديدة (صور)

رغم الدورية الصريحة التي عممها وزير الداخلية على الولاة والعمال والتي دعت لضرورة التقشف، وترشيد النفقات، لازال مسلسل تفريخ الصفقات متواصلا على مستوى شركة الرباط تهيئة التي يرأسها  الوالي اليعقوبي بعد تعيين محمد بلبشير مديرا عاما للشركة.

وباشرت الشركة بعد  الغضبة الملكية التي عصفت بصفقات الأنفاق بمدينة سلا، والتي كانت ستكلف أزيد من 12 مليار سنتيم،  عملية تغيير أعمدة كهربائية لازالت في حالة جد ممتازة، ولها جمالية خاصة، لتغييرها بأعمدة جديدة على مستوى طريق  مكناس بمحاذاة الإقامة الملكية.

ذات المنطقة  كان من المقرر أن تشهد حفر عدة أنفاق قبل  أن تسرع تعليمات أوامر ملكية بإعادة الوضع لطبيعته، بعد وضع أطنان من الحديد والمعدات  استعدادا  لمباشرة الحفر.

وقالت مصادر ميديا 90 أن تغيير الأعمدة الكهربائية  في صفقة تجهل تفاصليها المالية، جاء أياما قليلة بعد إلغاء صفقات حفر الأنفاق التي رست على شركة “الهلاوي” المقربة من الوالي اليعقوبي، والتي احتكرت جميع الصفقات المتعلقة بأنفاق الرباط، قبل أن تحاول تكرار الأمر بمدينة سلا بعد أن استفادت سابقا من صفقات ضخمة واحتكارية بمدن الشمال حين كان اليعقوبي واليا على جهة طنجة تطوان والذي يمني النفس بتولي منصب وزير الداخلية خلفا للفتيت.

وحسب ما كشفه مصدر مسؤول بالمجلس الجماعي لمدينة سلا فإن هذا الأخير يجهل المعطيات المالية المتعلقة بصفقة الإنارة التي تدبرها شركة الرباط تهيئة، وفق ذات المسؤول الذي أكد أن الشركة تحتكر جميع المعلومات المرتبطة بالصفقات والمشاريع وتضرب عليها سرية تامة، خاصة بعد تعيين بلبشير الذي جاء به الوالي اليعقوبي بعد “إعفاء” افراسن عبر دفعه للاستقالة في ملابسات مثيرة للجدل .

وتم تغيير الأعمدة الكهربائية التي نقلت لمكان مجهول كما هو حال آلاف الأعمدة الكهربائية التي سبق تغييرها بمدينة الرباط، علما أن الأعمدة لازالت في حالة  ممتازة، كما تظهر الصور وهو ما أثار انتقادات بالمدينة في ضل الظلام الذي تغرق فيه عدد من المقاطع الطرقية بمدينة سلا.

كما انتقدت ذات الفعاليات  البذخ الذي يميز بعض الصفقات رغم   الدورية الصادرة عن وزارة الداخلية، والتي شددت على ضرورة ترشيد النفقات، وهي الدورية التي قالت ذات الفعاليات أن شركة الرباط تهيئة تعتبر نفسها غير معنية بها، في ظل استمرار عدد من الصفقات التي تحول بعضها إلى شكايات وضعت لدى المجلس الجهوي للحسابات، والمفتشية العامة للداخلية من أجل فتح تحقيق على عهد اليعقوبي الذي يعتبر نفسه واليا فوق العادة وبصلاحيات واسعة.

وكانت صفقات الإنارة العمومية قد أثارت جدلا كبيرا بالرباط بعد أن منحت صفقة سمينة لنجل شخصية نافذة، في قفز صريح على المساطر القانونية من اجل نصب أعمدة مضادة للصدأ على امتداد الكورنيش،وهي الأعمدة  التي كلفت حوالي 25 ألف درهم لكل واحد منها،دون أن تحترم دفتر التحملات،ما جعلها تتحول لكتلة من الصدأ  سنة واحدة بعد نصبها.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي