عمدة الرباط تستنجد بمحامي الجماعة بعد تورطها في ذعائر بمئات الملايين

تورطت عمدة الرباط في أزمة جديدة جعلت المجلس الجماعي مهددا بسيل من الدعاوي القضائية.

جاء ذلك على خلفية الذعائر الخيالية التي وزعتها اغلالو على عدد من المحلات والمقاهي والمطاعم، والتي تجاوزت في بعض الأحيان 200 مليون سنتيم للمحل الواحد، بعد احتساب قيمتها بأثر رجعي.

وقالت مصادر ميديا 90 أن العمدة أسماء اغلالو دعت لعقد اجتماع طارئ أول أمس من أجل تجاوز هذه الفضيحة، حيث طالبت المحامين المعتمدين من طرف المجلس الجماعي بإيجاد حل عاجل يجنب المجلس التبعات القانونية.

وقالت مصادر ميديا 90 أن اغلالو، وخلال ذات الاجتماع حاولت إلصاق هذه الفضيحة ببعض الموظفين، في سعيها للبحث عن أي صيغة للخروج من هذه الورطة.

وكان المجلس الجماعي للرباط قد عمد للنفخ  في قيمة الذعائر التي وصلت أحيانا لمليوني درهم للمحل الواحد، وذلك للحصول على أكبر عائد مالي، ما فجر غضبا كبيرا في صفوف أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات الذين لوحوا برد تصعيدي.

وحسب المصادر ذاتها فان اغلالو التي لازلت تجر فضيحة تصريحاتها حول وجود 2400 موظف شبح، دون أن تبادر لكشف أسمائهم، أو تجميد رواتبهم، سعت خلال ذات الاجتماع لنزع فتيل أزمة الذعائر، بعد  نشر غسيل التجاوزات والخروقات القانونية التي قامت بها من خلال مراسلات وردت على مصالح المجلس الجماعي.

وكانت الأغلبية المسيرة قد بادرت للزيادة بشكل كبير في  قيمة الرسوم الجبائية في محاولة لإنعاش مداخيل المجلس.

حدث ذلك موازاة مع قيام اغلالو بتوزيع عشرات الإنذارات التي طالبت فيها أصحاب مقاهي، ومطاعم، و محلات، بدفع مبالغ بمئات الملايين في ضرف أسبوع.

وبررت العمدة قراراتها بدعوى أنها مستحقات استغلال الملك العمومي خلال الأربع سنوات الماضية، قبل أن يتبين أن هذه القرارات أصبحت مثل قشرة موز وضعت تحت أقدام العمدة أسماء اغلالو،  تماما كما حدث في ملف الموظفين الأشباح الذي سيشكل نقطة ساخنة خلال دورة أكتوبر.