المدربون التونسيون يجتاحون البطولة والبقية تأتي

أضحت البطولة الاحترافية في قسمها الأول مرتعا خصبا لتواجد مدربين قادمين من تونس، فعلى غرار فوزي البنزرتي بالرجاء الرياضي ولسعد جردة الشابي بالدفاع الحسني الجديدي وعبد الحي بنسلطان بالمغرب الفاسي واليوم لسعد الدريدي بأولمبيك خريبكة، ليصل العدد إلى 4 علما أنه مرشح للارتفاع، سيما أن هناك مدربين تونسيين على طاولة الوداد بطل المغرب وإفريقيا، كما أن هناك آخرين كمنذر الكبير ومعين الشعباني وراضي الجعايدي وفتحي الجبال، عبروا عن رغبتهم في التدريب بالمغرب.

هذا الاجتياح التونسي يفرض طرح بعض الأسئلة، من قبيل هل هو اختيار للكفاءة، أم تموقعات بعض وكلاء اللاعبين التي باتت تفرض سيطرتها على عدد من الأندية..

هذا التواجد أصبح يعرف نوعا من الانتشار الكبير وصار بمثابة الاستنجاد بالتجربة التونسية على المستطيل الأخضر المغربي، وهو ما يتجسد في ارتباط مجموعة من الأسماء بأندية أخرى كنادي الوداد الرياضي الذي صار أقرب من أي وقت مضى من اختيار المدرسة التونسية لقيادة زمام الإدارة الفنية للفريق مرة أخرى.

والمثير للانتباه اكثر هو أن الاسماء التونسية ليست كلها مرادف للنجاح، فشبيل الذي مر بسريع واد زم وحسنية أكادير لم يترك أي بصمة، وكذلك الأمر مع أحمد العجلاني، وفتحي الجبال الذي ترك المغرب الفاسي في منتصف الطريق وتعاقد مع فريق كويتي.

وإذا كان يمكن الحديث عن تجربة ناجحة فهي للمدرب فوزي البنزرتي الذي حقق عدة نجاحات مع الوداد وفاز بالعديد من الألقاب، كما أن لديه أسلوب لعب واضح، اما الاسعد الشابي الذي حاز مع الرجاء على لقبي الكاف وكأس محمد السادس فهو في حاجة إلى أن يؤكد أن ما تحقق وقتها لا يعود الفضل فيه فقط إلى تشكيلة الرجاء القوية.

لكن معطى الحضور التونسي أصبح يفرض ظاهرة جديدة داخل النسق الرياضي المغربي بفرضيات متعددة وإجابات تطرح في داخلها مجموعة من التساؤلات.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي