قرر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم السبت، تعليق عقد جلسات المجلس حتى إشعار آخر، على إثر اقتحام متظاهرين مقر البرلمان والاعتصام بداخله.
وقال الحلبوسي في بيان، ” نعيش أوقاتا صعبة وحساسة تتطلب منا جميعا كظم الغيض، والتحلي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة، يتحمل فيها الجميع النتائج على حد سواء، مهما كانت وإلى أي اتجاه ذهبت “.
وأضاف، أن “الاختلاف في وجهات النظر، حتى بين الأطراف، حالة طبيعية في أكثر الدول تقدما وضمن أرصن ديمقراطيات العالم، ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل ” .
ودعا جميع الأطراف السياسية في العراق إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، وإلى عقد ” لقاء وطني عاجل، لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية “.
واقتحم متظاهرون عراقيون من أتباع التيار الصدري اليوم المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى مجلس النواب العراقي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا داخل مبنى البرلمان، وذلك لمنع عقد جلسة للتصويت على منصب رئيس جديد للبلاد، ورفضا لترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة.
وذكر مصدر أمني أن المتظاهرين تمكنوا من إزالة الحواجز الخرسانية التي وضعتها قوات الأمن العراقية في مداخل الجسور وعلى الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية، مشيرا إلى توافد المئات من المتظاهرين منذ مساء أمس الجمعة، إلى ساحة التحرير، للتعبير عن رفضهم لترشيح السوداني .
كما نشرت السلطات العراقية أعدادا كبيرة من قوات الأمن في محيط مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية خشية اقتحام المتظاهرين للمقرين.
ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوات الأمن إلى حماية المتظاهرين، وطالب المحتجين ب” التزام السلمية في حراكهم “.
كما دعا إلى تجنب التصعيد والتشنج السياسي في البلاد، مشددا أنه على الكتل السياسية العراقية بدء حوار شامل.
تعليقات ( 0 )